للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدُّنْيَا بِمَا يصير اليه طَعَام ابْن آدم ... واذا أردْت ترى حَقِيقَتهَا فَخذ ... مِنْهُ مِثَالا وَاحِدًا ذَا شان

أَدخل بجهدك أصبعا فِي اليم وَانْظُر مَا تعقله إِذا بعيان ... هَذَا هُوَ الدُّنْيَا كَذَا قَالَ الرَّسُول ... ممثلا وَالْحق ذُو تبيان ...

قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة الا كَمَا يَجْعَل أحدكُم اصبعه فِي اليم فَلْينْظر بِمَ يرجع ... وَكَذَلِكَ مثلهَا بِظِل الدوح فِي ... وَقت الحرور لقَائِل الركْبَان ...

فِي قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَالِي وللدنيا إِنَّمَا أَنا وَالدُّنْيَا كَمثل رَاكب قَالَ تَحت ظلّ شَجَرَة ثمَّ رَاح وَتركهَا ... هَذَا وَلَو عدلت جنَاح بعوضة ... عِنْد الاله الْحق فِي الْمِيزَان ... لم يسق مِنْهَا كَافِرًا من شربة ... مَاء وَكَانَ أَحَق بالحرمان ...

عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو كَانَت الدُّنْيَا تعدل عِنْد الله جنَاح بعوضة مَا سقى كَافِرًا مِنْهَا شربة مَاء رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث صَحِيح ... تالله مَا عقل امريء قد بَاعَ مَا ... يبْقى بِمَا هُوَ مضمحل فَانِي

هَذَا ويفتى ثمَّ يقْضِي حَاكما ... بِالْحجرِ من سفه لذا الانسان

اذ بَاعَ شَيْئا قدره فَوق الَّذِي ... يعتاضه من هَذِه الْأَثْمَان

فَمن السَّفِيه حَقِيقَة ان كنت ذَا ... عقل واين الْعقل للسكران ...

<<  <  ج: ص:  >  >>