للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي صُورَة أقبح مَا خلق الله وَجها وأنتنه ريحًا فيجلس إِلَى جنبه كلما أفزعه شَيْء زَاده وَكلما تخوف من شَيْء زَاده خوفًا فَيَقُول بئس الصاحب أَنْت وَمن أَنْت فَيَقُول وَمَا تعرفنِي فَيَقُول لَا فَيَقُول أَنا عَمَلك كَانَ قبيحا فلذالك تراني قبيحا كَانَ منتنا فَلذَلِك تراني منتنا فطأطيء رَأسك أركبك فطالما ركبتني فِي الدُّنْيَا وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {ليحملوا أوزارهم كَامِلَة يَوْم الْقِيَامَة} النَّحْل

فصل فِي أَن الْجنَّة قيعان وان اغراسها الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح ... أَو مَا سَمِعت بِأَنَّهَا القيعان فاغرس مَا تشَاء بذا الزَّمَان الفاني ... وغراسها التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير والتحميد والتوحيد للرحمن

تَبًّا لتارك غرسه مَاذَا الَّذِي ... قد فَاتَهُ من مُدَّة الامكان

يَا من يقر بذا وَلَا يسْعَى لَهُ ... بِاللَّه قل لي كَيفَ يَجْتَمِعَانِ

أَرَأَيْت لَو عطلت أَرْضك من غرا ... س مَا الَّذِي تجني من الْبُسْتَان

وكذاك لَو عطلتها من بذرها ... ترجو الْمغل يكون كالكيمان

مَا قَالَ رب الْعَالمين وَعَبده ... هَذَا فراجع مُقْتَضى الْقُرْآن ...

فِي جَامع التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقِيت إِبْرَاهِيم لَيْلَة أسرِي بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّد

<<  <  ج: ص:  >  >>