للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْله فهم المحك يشبه هَذَا مَا أنْشدهُ ابْن أعين فِي الامام أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ ... أضحى ابْن حَنْبَل محنة مَأْمُونَة ... وبحب احْمَد يعرف المتنسك

وَإِذا رَأَيْت لِأَحْمَد متنقصا ... فَاعْلَم بِأَن ستوره ستهتك ...

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... ذَكرُوهُ فَوق مَنَابِر وبسكة ... رقموا اسْمه فِي ظَاهر الْأَثْمَان

وَالْأَمر وَالنَّهْي المطاع لغيره ... ولمهتد ضربت بذا مثلان

يَا للعقول أيستوي من قَالَ بِالْقُرْآنِ والْآثَار والبرهان ... ومخالف هَذَا وفطرة ربه ... الله أكبر كَيفَ يستويان ... بل فطْرَة الله الَّتِي فطروا على ... مضمونها وَالْعقل مقبولان

وَالْوَحي جَاءَ مُصدقا لَهما فَلَا ... تلق الْعَدَاوَة ماهما حربان

سلمَان عِنْد موفق ومصدق ... وَالله يشْهد إنَّهُمَا سلمَان

فاذا تعَارض نَص لفظ وَارِد ... وَالْعقل حَتَّى لَيْسَ يَلْتَقِيَانِ

فالعقل إِمَّا فَاسد ويظنه الرَّائِي صَحِيحا وَهُوَ ذُو بطلَان ... أَو أَن ذَاك النَّص لَيْسَ بِثَابِت ... مَا قَالَه الْمَعْصُوم بالبرهان ... ونصوصه لَيْسَ تعَارض بَعْضهَا ... بَعْضًا فسل عَنْهَا عليم زمَان

وَإِذا ظَنَنْت تَعَارضا فِيهَا فَذا ... من آفَة الأفهام والأذهان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>