للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. قُلْنَا الَّذِي قَالَ الْأَئِمَّة قبلنَا ... وَبِه النُّصُوص أَتَت على التِّبْيَان

الْقَصْد حج الْبَيْت وَهُوَ فَرِيضَة الرَّحْمَن وَاجِبَة على الْأَعْيَان

ورحالنا شدت اليه من بقا ... ع الأَرْض قاصيها كَذَاك الداني

من لم يزر بَيت الْإِلَه فَمَاله ... من حجه سهم وَلَا سَهْمَان

وَكَذَا نَشد رحالنا لِلْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ خير مَسَاجِد الْبلدَانِ

من بعد مَكَّة أَو على الاطلاق فِيهِ الْخلف عِنْد النَّاس مُنْذُ زمَان

ونراه عِنْد النّذر فرضا لَكِن النُّعْمَان يَأْبَى ذَا وللنعمان

أصل هُوَ النَّافِي الْوُجُوب فَإِنَّهُ ... مَا جنسه فرض على الْإِنْسَان

وَلنَا براهين تدل بِأَنَّهُ ... بِالنذرِ مفترض على الانسان

أَمر الرَّسُول لكل ناذر طَاعَة ... بوفائه بِالنذرِ بالاحسان

وصلاتنا فِيهِ بِأَلف فِي سوا ... هـ مَا خلا ذَا الْحجر والأركان

وَكَذَا صَلَاة فِي قبا فكعمرة ... فِي أجرهَا وَالْفضل للمنان

فاذا اتينا الْمَسْجِد النَّبَوِيّ صلينَا التَّحِيَّة أَولا ثِنْتَانِ

بِتمَام أَرْكَان لَهَا وخشوعها ... وَحُضُور قلب فعل ذِي الاحسان

ثمَّ أنثنينا للزيارة نقصد الْقَبْر الشريف وَلَو على الأجفان

فنقوم دون الْقَبْر وَقْفَة خاضع ... متذلل فِي السِّرّ والاعلان

فَكَأَنَّهُ فِي الْقَبْر حَيّ نَاطِق ... فالواقفون نواكس الاذقان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>