للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل فِي حَال الْعَدو الرَّابِع ... هَذَا ورابعهم وَلَيْسَ بكلبهم ... حاشا الْكلاب الآكلي الانتان

خِنْزِير طبع فِي خَلِيقَة نَاطِق ... متسوف بِالْكَذِبِ والبهتان

كَالْكَلْبِ يتبعهُم يمشمش أعظما ... يَرْمُونَهَا وَالْقَوْم للحمان

يتفكهون بهَا رخيصا سعرها ... مَيتا بِلَا عوض وَلَا أَثمَان

هُوَ فضلَة فِي النَّاس لَا علم وَلَا ... دين وَلَا تَمْكِين ذِي سُلْطَان

فَإِذا رأى شرا تحرّك يَبْتَغِي ... ذكرا كَمثل تحرّك الثعبان ...

قَوْله كَالْكَلْبِ يتبعهُم الظَّاهِر أَن مُرَاده أَن هَذَا الْعَدو الرَّابِع يتبع الْأَعْدَاء الثَّلَاثَة فِي اكل لُحُوم الْعلمَاء أَتبَاع الْكتاب وَالسّنة والتفكه بهَا قَوْله فاذا رأى شرا أَي إِن هَذَا الْعَدو إِذا رأى شرا رفع رَأسه وتحرك يَبْتَغِي ذكرا كتحرك الثعبان وَهُوَ كَمَا فِي الْقَامُوس الْحَيَّة الضخمة الطَّوِيلَة اَوْ الذّكر خَاصَّة اَوْ عَام ... ليزول عَنهُ أَذَى الكساد فينفق الْكَلْب الْعَقُور على ذُكُور الضان ... فبقاؤه فِي النَّاس أعظم محنة ... من عَسْكَر يعزى إِلَى غازان ...

غازان من مُلُوك التتار ثمَّ أَخذ النَّاظِم فِي التشكي من عدم نفاق بضاعته هَذِه وان الْعلمَاء الَّذين هم أهل لَهَا قد سافروا عَن

<<  <  ج: ص:  >  >>