للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَيَقُول ان الله كلم عَبده ... مُوسَى فأسمعه بِذِي الآذان

وَيَقُول ان النَّقْل غير معَارض ... لِلْعَقْلِ بل أَمْرَانِ متفقان

وَالنَّقْل جَاءَ بِمَا يحار الْعقل فِيهِ لَا الْمحَال الْبَين الْبطلَان

فَانْظُر الى الجهمي كَيفَ أَتَى الى ... أس الْهدى ومعاقل الايمان

بمعاول التعطيل يقطعهَا فَمَا ... يبْقى على التعطيل من ايمان

يدْرِي بِهَذَا عَارِف بمآخذ ال أَقْوَال مضطلع بِهَذَا الشان

وَالله لَو حدثتم لرأيتم هَذَا وَأعظم مِنْهُ رَأْي عيان

لَكِن على تِلْكَ الْعُيُون غشاوة مَا حِيلَة الكحال فِي العميان ...

أقسم النَّاظِم رَحمَه الله فِي الْبَيْت الَّذِي أَوله وَالله مَا قَامَ الأساس لدين رسل الله الخ إِن دين الرُّسُل عَلَيْهِم السَّلَام مَا قَامَ بالتعطيل وَإنَّهُ مَا قَامَ إِلَّا باثبات الصِّفَات مفصلة ثمَّ أخبر أَن زندقة الْعباد أساسها التعطيل فَانْظُر زنادقة الْعباد ومصنفاتهم بِكُل مَكَان فانه لَيْسَ فيهم من يثبت علو الله تَعَالَى على خلقه أَو يَقُول ان الله سُبْحَانَهُ مُتَكَلم بِالْوَحْي وَالْقُرْآن وَإِن الله كلم عَبده مُوسَى فأسمعه النداء

قَوْله وَيَقُول إِن النَّقْل غير معَارض لِلْعَقْلِ الخ أَي إِن المعطلة تَقول إِن الْعقل يُعَارض النَّقْل وحاشا من ذَلِك لَكِن النَّقْل جَاءَ بمحارات الْعُقُول أَي بِمَا تتحير فِيهِ الْعُقُول وَأما أَن النَّقْل يَجِيء بالمحال الْبَاطِل فكلا ومعاذ الله

<<  <  ج: ص:  >  >>