للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَكَذَلِكَ استحلال قتل مخالفيكم قتل ذِي الاشراك والكفران ... ان الْخَوَارِج مَا احلوا قَتلهمْ ... الا لما ارتكبوا من الْعِصْيَان ... وسمعتم قَول الرَّسُول وَحكمه ... فيهم وَذَلِكَ وَاضح التِّبْيَان

لكنكم أَنْتُم أبحتم قَتلهمْ ... بوفاق سنته مَعَ الْقُرْآن

وَالله مَا زادوا النقير عَلَيْهِمَا ... لَكِن بتقرير مَعَ الايمان

فَبِحَق من قد خصكم بِالْعلمِ وَالتَّحْقِيق والانصاف والعرفان ... أَنْتُم احق ام الْخَوَارِج بِالَّذِي ... قَالَ الرَّسُول فأوضحوا بِبَيَان ... هم يقتلُون لعابد الرَّحْمَن بل ... يدعونَ أهل عبَادَة الْأَوْثَان

هَذَا وَلَيْسوا أهل تَعْطِيل وَلَا ... عزل النُّصُوص الْحق بالبرهان ...

حَاصِل كَلَام النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي هَذَا الْفَصْل وَالَّذِي بعده تَقْسِيم اهل الْجَهْل والتعطيل الى قسمَيْنِ اهل عناد وجهال ثمَّ قسم الْجُهَّال الى قسمَيْنِ الْقسم الاول متمكنون من الْهدى وَالْعلم بالاسباب المتيسرة وَلَكِن اخلدوا الى الْجَهَالَة واستسهلوا التَّقْلِيد وَالْقسم الثَّانِي من الْجُهَّال أهل عجز عَن بُلُوغ الْحق مَعَ حسن قصد وايمان بِاللَّه وَرَسُوله ولقائه ثمَّ قَالَ وهم اذا ميزتهم حزبان الأول قوم أَحْسنُوا الظَّن بِمَا قالته الْأَشْيَاخ وَأهل الدّيانَة عِنْدهم وَلم يَجدوا سوى اقوالهم فرضوا بهَا وَالضَّرْب الثَّانِي من هَؤُلَاءِ فطالبوا الْحق لَكِن صدهم عَن علمه انهم طلبُوا الْحَقَائِق من سوى أَبْوَابهم وسلكوا طرقا غير موصلة الى الْيَقِين فتشابهت الطّرق عَلَيْهِم وصاروا حيارى فاما الْقسم الأول وهم اهل العناد وَالْعِيَاذ بِاللَّه فَحكم بكفرهم وَقد أَشَارَ الى ذَلِك بقوله فِي هَذَا النّظم ... فالكفر لَيْسَ سوى العناد وردما قَالَ الرَّسُول لأجل قَول فلَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>