للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لما فسا الشَّيْطَان فِي آذانهم ... ثقلت رؤوسهم عَن الْقُرْآن

فلذاك نَامُوا عَنهُ حَتَّى أَصْبحُوا ... يتلاعبون تلاعب الصّبيان

والركب قد وصلوا العلى وتيمموا ... من أَرض طيبَة مطلع الايمان

وَأتوا الى روضاتها وتيمموا ... من أَرض مَكَّة مطلع الْقُرْآن

قوم إِذا مَا ناجذ النَّص بدا ... طاروا لَهُ بِالْجمعِ والوحدان

وَإِذا بدا علم الْهدى استبقوا لَهُ ... كتسابق الفرسان يَوْم رهان

وَإِذا هم سمعُوا بِمُبْتَدعٍ هذي ... صاحوا بِهِ طرا بِكُل مَكَان

ورثوا رَسُول الله لَكِن غَيرهم ... قد رَاح بِالنُّقْصَانِ والحرمان

وَإِذا استهاب سواهُم بالنصر لم ... يرفع بِهِ رَأْسا من الخسران

عضوا عَلَيْهِ بالنواجذ رَغْبَة ... فِيهِ وَلَيْسَ لديهم بمهان

لَيْسُوا كمن نبذ الْكتاب حَقِيقَة ... وتلاوة قصدا بترك فلَان

عزلوه فِي الْمَعْنى وولوا غَيره ... كَأبي الرّبيع خَليفَة السُّلْطَان ...

أَي أَن النفاة والمعطلة نزلُوا كتاب الله وَسنة رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم منزلَة الْخَلِيفَة أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن الْحَاكِم بامر الله وَقد بُويِعَ الْمَذْكُور بالخلافة بِعَهْد من أَبِيه فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة لَان الْخَلِيفَة الْمَذْكُور يدعى لَهُ على المنابر وَيضْرب اسْمه فَوق السِّكَّة وَلَيْسَ لَهُ من الْأَمر شَيْء فحال كتاب الله تَعَالَى وَسنة رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْدهم كَحال ابي الرّبيع مَعَ السُّلْطَان مُحَمَّد بن قلاوون الألفي قَول يزك على الْإِسْلَام قَالَ فِي الْقَامُوس زك يزك زكا وزككا وزكيكا وزكزك مر يُقَارب خطْوَة ضعفا ومشي زكيك مقرمط والزكة بِالْكَسْرِ السِّلَاح وبالضم الغيظ وَالْغَم وتزكزك أَخذ عدته

<<  <  ج: ص:  >  >>