أَنه سُؤال مَا يقرب من الْجنَّة أَو يمنعهُ من الاعمال الَّتِي تَمنعهُ من الْجنَّة فَيكون قد سَأَلَ بِوَجْه الله وبنور وَجهه مَا يقرب إِلَى الْجنَّة كَمَا فِي الحَدِيث الصَّحِيح اللَّهُمَّ أَنِّي أَسأَلك الْجنَّة وَمَا يقرب اليها من قَول وَعمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا يقرب اليها من قَول وَعمل وَأما مَا يخْتَص بالدنيا كسؤال المَال والرزق وَالسعَة فِي الْمَعيشَة رَغْبَة فِي الدُّنْيَا مَعَ قطع النّظر عَن كَونه أَرَادَ بذلك مَا يُعينهُ على عمل الْآخِرَة فَلَا ريب أَن الحَدِيث يدل على الْمَنْع من أَن يسْأَل حوائج دُنْيَاهُ بِوَجْه الله والناظم إِنَّمَا سَأَلَ بِوَجْه الله مَا يقرب الى الْجنَّة بل هُوَ طَرِيق الى الْجنَّة وَهُوَ نصْرَة كتاب الله وَرَسُوله وَدينه وعَلى هَذَا تعَارض بَين الاحاديث كَمَا لَا يخفى وَالله اعْلَم ... وبحق نِعْمَتك الَّتِي أوليتها ... من غير مَا عوض وَلَا أَثمَان