للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. إِذْ صرح الوحيان مَعَ كتب الْإِلَه جَمِيعهَا بالفوق للرحمن ... فلأي شَيْء نَحن كفار بذا التَّأْوِيل بل أَنْتُم على الايمان

إِنَّا تأويلنا وَأَنْتُم قد تأولتم فهاتوا وَاضح الْفرْقَان ... ألكم على تأويلكم أَجْرَانِ حَيْثُ لنا على تأويلنا وزران

هذي مقالتهم لكم فِي كتبهمْ ... مِنْهَا نقلناها بِلَا عدوان

ردوا عَلَيْهِم إِن قدرتم أَو فنحوا عَن طَرِيق عَسَاكِر الايمان ... لاتحطمنكم جنودهم كحطم السَّيْل مَا لَاقَى من الديدان ...

الأوغاد جمع وغد وَهُوَ الَّذِي يخْدم بملء بَطْنه والأوقاح جمع وقح وَهُوَ الَّذِي لاحياء لَهُ يَعْنِي أَن الأوغاد والأوقاح والأرذال من الباطنية والفلاسفة وَغَيرهم لما رَأَوْا تَأْوِيل الْمُتَكَلِّمين لعلو الرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وفوقيته على خلقه وَكَذَا تأويلهم لصفاته تَعَالَى فَقَالَ أُولَئِكَ للمتكلمين تأويلكم للعلو أعظم من تأويلنا للقيامة واشد من تأويلنا لِحَيَاتِهِ سُبْحَانَهُ وَعلمه ومشيئته وَأَشد من تأويلنا لحدوث الْعَالم بالإمكان وَأعظم من تأويلنا لكَلَامه بِأَنَّهُ فاض من الْعقل الفعال وَأَشد من تَأْوِيل الروافض للْأَخْبَار الَّتِي فِي فَضَائِل الشَّيْخَيْنِ أبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَأَشد من تَأْوِيل كل مؤول لِأَنَّهُ قد صرح الوحيان وَجَمِيع الْكتب الإلهية بالفوقية فلأي شَيْء نكفر بتأويلنا وَأَنْتُم مُؤمنُونَ فَنحْن قد تأولنا كَمَا تأولتم فهاتوا فرقا وَاضحا وَهَذَا معنى قَول النَّاظِم هذي مقالتهم لكم فِي كتبهمْ الخ فَردُّوا عَلَيْهِم إِن قدرتم وهيهات وَإِلَّا فتنحوا عَن

<<  <  ج: ص:  >  >>