للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْفَعَة الْغناء مُبَاحَة لما فَوت هَذَا المَال على الايتام وَقد احسن النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي قَوْله ... تلِي الْكتاب فَأَطْرقُوا لَا خيفة ... لكنه إطراق ساه لاهي ... وأتى الْغناء فكالحمير تناهقوا ... وَالله مَا رقصوا لأجل الله ... دف ومزمار ونغمة شادن ... فَمَتَى شهِدت عبَادَة بملاهي

ثقل الْكتاب عَلَيْهِم لما رَأَوْا ... تَقْيِيده بأوامر ونواهي

سمعُوا لَهُ رعدا وبرقا إِذْ حوى ... زجرا وتخويفا بِفعل مناهي

ورأوه أعظم قَاطع للنَّفس عَن ... شهواتها يَا ويحها المتناهي

وأتى السماع مُوَافقا أغراضها ... فلأجل ذَا غَدا عَظِيم الجاه

أَيْن المساعد للهوى من قَاطع ... أَسبَابه عِنْد الجهول الساهي

إِن لم يكن خمر الجسوم فَإِنَّهُ ... خمر الْعُقُول مماثل ومضاهي

فَانْظُر إِلَى النشوان عِنْد شرابه ... وَانْظُر إِلَى النشوان عِنْد ملاهي

وَانْظُر إِلَى تمزيق ذَا أثوابه ... من بعد تمزيق الْفُؤَاد اللاهي

واحكم بِأَيّ الخمرتين أَحَق بِالتَّحْرِيمِ والتأثيم عِنْد الله ...

وَقد أَكثر الْعلمَاء الْكَلَام على هَذَا السماع الشيطاني الْمُحدث وَلَكِن آثرنا لاختصار وَالله أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>