.. غَابَ الرَّقِيب وَغَابَ كل منكد ... وهما بِثَوْب الْوَصْل مشتملان ... أتراهما ضجرين من ذَا الْعَيْش لَا ... وحياة رَبك مَا هما ضجران ... وَيزِيد كل مِنْهُمَا حبا لصا ... حبه جَدِيدا سَائِر الْأَزْمَان
ووصاله يكسوه حبا بعده ... متسلسلا لَا يَنْتَهِي بِزَمَان
فالوصل محفوف بحب سَابق ... وبلاحق وَكِلَاهُمَا صنْوَان
فرق لطيف بَين ذَاك وَبَين ذَا ... يدريه ذُو شغل بِهَذَا الشان
ومزبدهم فِي كل وَقت حَاصِل ... سُبْحَانَ ذِي الملكوت وَالسُّلْطَان
يَا غافلا عَمَّا خلقت لَهُ انتبه ... جد الرحيل فلست باليقظان
سَار الرفاق وخلفوك مَعَ الألى ... قنعوا بذا الْحَظ الخسيس الفاني
وَرَأَيْت أَكثر من ترى مُتَخَلِّفًا ... فتبعتهم ورضيت بالحرمان
لَكِن أتيت بخطتي عجز وَجَهل بعد ذَا وصحبت كل أَمَان ... منتك نَفسك باللحاق مَعَ القعو ... د عَن الْمسير وراحة الْأَبدَان ... ولسوف تعلم حِين ينْكَشف الغطا ... مَاذَا صنعت وَكنت ذَا إِمْكَان ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute