للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَهُم مَنَابِر لُؤْلُؤ وَزَبَرْجَد ... ومنابر الْيَاقُوت والعقيان

هَذَا وأدناهم وَمَا فيهم دنا ... من فَوق ذَاك الْمسك كالكثبان

مَا عِنْدهم أهل المنابر فَوْقهم ... مِمَّا يرَوْنَ بهم من الاحسان

فيرون رَبهم تَعَالَى جهرة ... نظر العيان كَمَا يرى القمران

ويحاضر الرَّحْمَن واحدهم محا ... ضرَّة الحبيب يَقُول يَا بن فلَان

هَل تذكر الْيَوْم الَّذِي قد كنت فِيهِ مبارزا بالذنب والعصيان ... فَيَقُول رب أما مننت بغفرة ... قدما فانك وَاسع الغفران ... فَيُجِيبهُ الرَّحْمَن مغفرتي الَّتِي ... قد أوصلتك إِلَى الْمحل الداني ...

يُشِير إِلَى حَدِيث أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَانِي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَفِي يَده مرْآة بَيْضَاء فِيهَا نُكْتَة سَوْدَاء فَقلت مَا هَذَا يَا جِبْرِيل قَالَ هَذِه الْجُمُعَة يعرضهَا عَلَيْك رَبك عز وَجل لتَكون لَك عيدا ولقومك من بعْدك تكون انت الاول وَتَكون الْيَهُود وَالنَّصَارَى من بعْدك قلت مَا لنا فِيهَا قَالَ لكم فِيهَا خير فِيهَا سَاعَة من دَعَا الله تَعَالَى فِيهَا بِخَير قسم لَهُ أعطَاهُ اياه اَوْ لَيْسَ لَهُ قسم إِلَّا ذخر لَهُ مَا هُوَ أعظم مِنْهُ قلت مَا هَذِه النُّكْتَة السَّوْدَاء فِيهَا قَالَ هِيَ السَّاعَة تقوم يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ سيد الايام عندنَا وَنحن نَدْعُوهُ يَوْم الْمَزِيد فِي الْآخِرَة قلت وَمَا تَدعُونَهُ يَوْم الْمَزِيد قَالَ ان رَبك اتخذ فِي الْجنَّة وَاديا أفيح من مسك ابيض فاذا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة نزل تبَارك وَتَعَالَى من عليين على كرسيه ثمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>