للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. يأْتونَ سوقا لَا يُبَاع وَيَشْتَرِي ... فِيهِ فَخذ مِنْهُ بِلَا أَثمَان

قد اسلف التُّجَّار أَثمَان الْمَبِيع بعقدهم فِي بيعَة الرضْوَان ... لله سوق قد اقامته الملا ... ئكة الْكِرَام بِكُل مَا احسان ... فِيهَا الَّذِي وَالله لَا عين رَأَتْ ... كلا وَلَا سَمِعت بِهِ أذنان

كلا وَلم يخْطر على قلب امرىء فَيكون عَنهُ معبرا بِلِسَان ... فَيرى امْرَءًا من فَوْقه فِي هَيْئَة ... فيروعه مَا تنظر العينان

فاذا عَلَيْهِ مثلهَا اذ لَيْسَ يلْحق أَهلهَا شَيْء من الأحزان ... واها لذا السُّوق الَّذِي من حلّه ... نَالَ التهاني كلهَا بِأَمَان ... يدعى بسوق تعارف مَا فِيهِ من ... صخب وَلَا غش وَلَا ايمان

وتجارة من لَيْسَ تلهيه تجا ر ... ات وَلَا بيع عَن الرَّحْمَن

أهل الْمُرُوءَة والفتوة والتقى ... وَالذكر للرحمن كل أَوَان

يَا من تعوض عَنهُ بِالسوقِ الَّذِي ... ركزت لَدَيْهِ راية الشَّيْطَان

لَو كنت تَدْرِي قدر ذَاك السُّوق لم تركن ... الى سوق الكساد الفاني ...

<<  <  ج: ص:  >  >>