للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. أَو مَا سَمِعت مُنَادِي الايمان يخبر عَن مناديهم بِحسن بَيَان ... لكم حَيَاة مَا بهَا موت وعا ... فية بِلَا سقم وَلَا أحزان ... وَلكم نعيم مَا بِهِ بؤس وَمَا ... لشبابكم هرم مدى الْأَزْمَان

كلا وَلَا نوم هُنَاكَ يكون ذَا ... نوم وَمَوْت بَيْننَا أَخَوان

هَذَا علمناه اضطرارا من كتا ... ب الله فَافْهَم مُقْتَضى الْقُرْآن

والجهم أفناها وأفني اهلها ... تَبًّا لذاك الْجَاهِل الفتان

طرد النَّفْي دوَام فعل الرب فِي الْمَاضِي وَفِي مُسْتَقْبل الْأَزْمَان ... وابو الْهُذيْل يَقُول يفنى كل مَا ... فِيهَا من الحركات للسكان ... وَتصير دَار الْخلد مَعَ سكانها ... وثمارها كحجارة الْبُنيان

قَالُوا وَلَوْلَا ذَاك لم يثبت لنا ... رب لأجل تسلسل الْأَعْيَان

فالقوم إِمَّا جاحدون لرَبهم ... أَو منكرون حقائق الايمان ...

روى مُسلم عَن ابي سعيد الْخُدْرِيّ وابي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يُنَادي مُنَاد إِن لكم أَن تصحوا فَلَا تسقموا أبدا وان لكم ان تحيوا فَلَا تَمُوتُوا أبدا وان لكم أَن تشبوا فَلَا تهرموا أبدا وان لكم ان تنعموا فَلَا تبأسوا أبدا وَذَلِكَ قَول الله عز وَجل {ونودوا أَن تلكم الْجنَّة أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} الْأَعْرَاف وروى نَحوه عُثْمَان بن ابي شيبَة مُخْتَصرا

قَوْله هَذَا علمناه اضطرارا الخ يَعْنِي قَوْله تَعَالَى {ونودوا أَن تلكم الْجنَّة أورثتموها بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ}

<<  <  ج: ص:  >  >>