للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُغنِي لما سواهُ وَله رَحمَه الله فِي هذاالمعنى

والفقر لي وصف ذَات لَازم أبدا كَمَا الْغنى أبدا وصف لَهُ ذاني

قَالَ ابْن المعتز ... فيا عجبا كَيفَ بعصى الاله ... أم كَيفَ يجحده الجاحد

وَللَّه فِي كل تحريكة ... وتسكينة أبدا شَاهد

وَفِي كل شييء آيَة ... تدل على أَنه وَاحِد ...

وَسُئِلَ أَبُو نواس عَن وجود الصَّانِع فَأَنْشد ... تَأمل فِي نَبَات الأَرْض وَانْظُر ... إِلَى آثَار مَا صنع المليك

عُيُون من لجين ناظرات ... بأحداق هِيَ الذَّهَب السبيك

على قضب الزبرجد شاهدات ... بِأَن الله لَيْسَ لَهُ شريك ...

قَوْله وَأَدت لَهُ الشَّهَادَة جَمِيع الكائنات الخ فِي هَذِه البراعة الْإِشَارَة إِلَى تَوْحِيد الربوبية وتوحيد الألوهية وَسَيَأْتِي بسط الْكَلَام على ذَلِك فِي تَوْحِيد الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسلِينَ

قَوْله الكائنات قَالَ فِي (الْقَامُوس (الْكَوْن الْحَدث كالكينونة والكائنة كالحادثة وَكَونه الله خلقه وَالله الْأَشْيَاء أوجدها

قَوْله وَسُبْحَان الله الخ سُبْحَانَ اسْم بِمَعْنى التَّسْبِيح الَّذِي هُوَ التَّنْزِيه وانتصابه بِفعل مَتْرُوك إِظْهَاره

قَوْله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه أَي لَا تحول من حَال إِلَى حَال وَلَا قدرَة على ذَلِك إِلَّا بِاللَّه وَقيل لَا حول عَن مَعْصِيّة الله إِلَّا بمعونة الله وَلَا قُوَّة على طَاعَة الله إِلَّا بِتَوْفِيق الله وَالْمعْنَى الأول أجمع وأشمل قَوْله

<<  <  ج: ص:  >  >>