.. وَكَذَا ابْن سينا لم يكن مِنْكُم وَلَا ... أَتْبَاعه بل صانعوا بدهان
وَكَذَلِكَ الطوسي لما أَن غَدا ... ذَا قدرَة لم يخْش من سُلْطَان
قتل الْخَلِيفَة والقضاة وحاملي ... الْقُرْآن وَالْفُقَهَاء فِي الْبلدَانِ
إِذْ هم مشبهة مجسمة وَمَا ... دانو أبدين أكَابِر اليونان
وَلنَا الملاحة الفحول أَئِمَّة التعطيل والتشبيه آل سِنَان ... وَلنَا تصانيف بهَا غاليتم
مثل (الشفا (و (رسائل الاخوان ( ... وَكَذَا الاشارات الَّتِي هِيَ عنْدكُمْ
قد ضمنت لقواطع الْبُرْهَان ... قد صرحت بالضد مِمَّا جَاءَ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْفرْقَان
هِيَ عنْدكُمْ مثل النُّصُوص وفوقها ... فِي حجَّة قطيعة وَبَيَان
وَإِذا تحاكمنا فَإِن إِلَيْهِم ... يَقع التحاكم لَا إِلَى الْقُرْآن ... إِذْ قد تساعدنا بِأَن نصوصه
لفظية عزلت عَن الايقان ... فَلذَلِك حكمنَا عَلَيْهِ وَأَنْتُم
قَول الْمعلم أَولا وَالثَّانِي ... يَا وَيْح جهم وَابْن دِرْهَم والالى
قَالُوا بقولهمَا من الخوران ... بقيت من التَّشْبِيه فِيهِ بَقِيَّة
نقصت قَوَاعِده من الْأَركان ... يَنْفِي الصِّفَات مَخَافَة التجسيم لَا
يلوي على خبر وَلَا قُرْآن ... وَيَقُول إِن الله يسمع أَو يرى
وكذاك يعلم سر كل جنان ...