للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. فَيرى دَبِيب النَّمْل فِي غسق الدجى

وَيرى كَذَاك تقلب الاجفان ... وضجيج أصوات الْعباد بسمعه

ولديه لَا تتشابه الصوتان ... وَهُوَ الْعَلِيم بِمَا يوسوس عَبده

فِي نَفسه من غير نطق لِسَان ... بل يَسْتَوِي فِي علمه الداني مَعَ

القاصي وَذُو الاسرار والاعلان ... وَهُوَ الْعَلِيم بِمَا يكون غَدا وَمَا

قد كَانَ والمعلوم فِي ذَا الْآن ... وَبِكُل شَيْء لم يكن لَو كَانَ كَيفَ يكون مَوْجُودا لذِي الْأَعْيَان وَهُوَ الْقَدِير فَكل شَيْء فَهُوَ

مَقْدُور لَهُ طَوْعًا بِلَا عصيان ... وَعُمُوم قدرته تدل بِأَنَّهُ

هُوَ خَالق الافعال للحيوان ... هِيَ خلقه حَقًا وأفعال لَهُم

حَقًا وَلَا يتناقض الامران ... لَكِن أهل الْجَبْر والتكذيب بَال

أقدار مَا انفتحت لَهُم عينان ... نظرُوا بعيني أَعور اذ فاتهم

نظر الْبَصِير وَغَارَتْ العينان ... فحقيقة الْقدر الَّذِي حَار الورى

فِي شَأْنه هُوَ قدرَة الرَّحْمَن ... وَاسْتحْسن ابْن عقيل ذَا من أَحْمد

لما حَكَاهُ عَن الرضى الرباني ... قَالَ الامام شفا الْقُلُوب بِلَفْظِهِ

ذَات اخْتِصَار وَهِي ذَات بَيَان ...

أَشَارَ رَحمَه الله بِهَذِهِ الابيات الى اثبات صِفَات الله تَعَالَى الَّتِي نطق بهَا كِتَابه وَسنة رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمذهب سلف الامة وأئمتها اثبات صِفَات الله

<<  <  ج: ص:  >  >>