وَأعظم الْمعاصِي وَفِي الْحَقِيقَة إِذا اعْتبرنَا إِقَامَة الْحجَّة عَلَيْهِم بِمَا تَوَاتَرَتْ بِهِ نُصُوص الْكتاب وَالسّنة من اثبات الْقدر فقد حكمُوا على انفسهم بالخلود فِي النَّار إِن لم يتوبوا وَهَذَا لَازم لَهُم على مَذْهَبهم هَذَا وَقد خالفوا مَا تَوَاتَرَتْ بِهِ أَدِلَّة الْكتاب وَالسّنة من إِثْبَات الْقدر وَعدم تخليد أهل الْكَبَائِر من الْمُوَحِّدين فِي النَّار وَالله اعْلَم
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
... وَله الْحَيَاة كَمَا لَهَا فلأجل ذَا
مَا للممات عَلَيْهِ من سُلْطَان ... وَكَذَلِكَ القيوم من أَوْصَافه
مَا للمنام لَدَيْهِ من غشيان ... وكذاك أَوْصَاف الْكَمَال جَمِيعهَا
ثبتَتْ لَهُ ومدارها الوصفان ... فمصحح الاوصاف والافعال وَال
أَسمَاء حَقًا ذَانك الوصفان ... ولاجل ذَا جَاءَ الحَدِيث بِأَنَّهُ
فِي آيَة الْكُرْسِيّ وَذي عمرَان ... اسْم الاله الاعظم اشتملا على اسْم
الْحَيّ والقيوم مقترنان ... فَالْكل مرجعها الى الاسمين يَد
ري ذَاك ذُو بصر بِهَذَا الشان ...
أَي ومصحح الاوصاف والافعال والاسماء خقا ذَانك الوصفان وهما الْحَيّ القيوم
وَقَوله ولاجل ذَا جَاءَ الحَدِيث الخ أَي جَاءَ الحَدِيث بِأَن الْحَيّ القيوم هما اسْما الله الاعظم يُشِير الى مَا رَوَاهُ ابو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيث أَسمَاء بنت يزِيد رَضِي الله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute