للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَوْلَيْنِ لَهُم إِلَى غير ذَلِك من أَنْوَاع الْإِلْحَاد وَالْكفْر الصَّرِيح وَالْكذب على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى الْأَنْبِيَاء صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ

وَقد بَين فِي غير هَذَا الْموضع أَن هَؤُلَاءِ أكفر من الْيَهُود وَالنَّصَارَى بعد النّسخ والتبديل وَأَن تظاهروا الْإِسْلَام فَإِنَّهُم يظهرون من مُخَالفَة الْإِسْلَام أعظم مِمَّا كَانَ يظهره المُنَافِقُونَ الَّذين كَانُوا على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد قَالَ حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ المُنَافِقُونَ الْيَوْم شَرّ من الْمُنَافِقين على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قيل وَلم ذَلِك قَالَ لأَنهم كَانُوا يسرون نفاقهم وهم الْيَوْم يعلنونه وَلم يكن على عهد حُذَيْفَة من وصل إِلَى هَذَا النِّفَاق وَلَا إِلَى قريب مِنْهُ انْتهى

قَوْله خطابة بِفَتْح الْخَاء مَا ركب من مُقَدمَات مَقْبُولَة أَو من مُقَدمَات مظنونة وَسميت بذلك لِأَن الْقَصْد مِنْهَا ترغيب الْمُخَاطب فِيمَا يَفْعَله الخطباء كَذَا ذكر المنطقيون

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

... وَمضى على هدي الْمقَالة أمة

خلف ابْن سينا فاغتذروا بلبان ... مِنْهُم نصير الْكفْر فِي أَصْحَابه

الناصرين لملة الشَّيْطَان ... فاسال بهم ذَا خبْرَة تلقاهم

أَعدَاء كل موحد رباني ... واسأل بهم ذَا خبْرَة تلقاهم

أَعدَاء رسل الله وَالْقُرْآن ... صوفيهم عبد الْوُجُود الْمُطلق الْمَعْدُوم عِنْد الْعقل فِي الْأَعْيَان

أَو ملحد بالاتحاد يدين لَا التَّوْحِيد منسلخ من الْأَدْيَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>