للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ني ... هَل كَانَ قبل الْعَرْش أَو هُوَ بعده

قَولَانِ عِنْد أبي العلى الهمذاني ... وَالْحق أَن الْعَرْش قيل لانه

قبل الْكِتَابَة كَانَ ذَا أَرْكَان ... وَكِتَابَة الْقَلَم الشريف تعقبت

إجاده من غير فصل زمَان ... لما براه الله قَالَ اكْتُبْ كَذَا

فغدا بِأَمْر الله ذَا جَرَيَان ... فَجرى بِمَا هُوَ كَائِن ابدا الى

يَوْم الْمعَاد بقدرة الرَّحْمَن ... أَفَكَانَ رب الْعَرْش جلّ جَلَاله

من قبل ذَا عجز وَذَا نُقْصَان ... أم لم يزل ذَا قدرَة وَالْفِعْل مَقْدُور

لَهُ أبدا وَذُو إِمْكَان ...

قَوْله وَالنَّاس مُخْتَلفُونَ الخ قَالَ شيخ الاسلام قد ذكرنَا أَن للسلف فِي الْعَرْش والقلم أَيهمَا خلق قبل الآخر قَوْلَيْنِ كَمَا ذكر ذَلِك الْحَافِظ أَبُو الْعَلَاء الهمذاني وَغَيره أَحدهمَا أَن الْقَلَم خلق أَولا كَمَا أطلق ذَلِك غير وَاحِد وَهَذَا هُوَ الَّذِي يفهم فِي الظَّاهِر من كتب من صنف فِي الاوائل كَابْن أبي عرُوبَة الْحَرَّانِي وَأبي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ للْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي (سنَنه (عَن عبَادَة بن الصَّامِت وفيسمعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول (أول مَا خلق الله الْقَلَم فَقَالَ اكْتُبْ (الحَدِيث وَالثَّانِي أَن الْعَرْش خلق أَولا قَالَ الامام عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ فِي مُصَنفه فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>