للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. وجنوا على الاسلام كل جِنَايَة

إِذْ سلطوا الاعداء بالعدوان ... حملُوا بأسلحة الْمحَال فخانهم

ذَاك السِّلَاح فَمَا اشتفوا بطعان ... وأتى الْعَدو الى سِلَاحهمْ فقا

تلهم بِهِ فِي غيبَة الفرسان ... يَا محنة الاسلام وَالْقُرْآن من

جهد الصّديق وبغي ذِي طغيان ... وَالله لَوْلَا الله نَاصِر دينه

وَكتابه بِالْحَقِّ والبرهان ... لتخطفت أعداؤه أَرْوَاحنَا

ولقطتعت منا عرى الايمان ... أَيكُون حَقًا ذَا الدَّلِيل وَمَا اهْتَدَى

خير الْقُرُون لَهُ محَال ذان ... وفقتم للحق اذ حرمُوهُ فِي

أصل الْيَقِين ومقعد الْعرْفَان ... وهديتمونا للَّذي لم يهتدوا

أبدا بِهِ واشدة الحرمان ... ودخلتم للحق من بَاب وَمَا

دَخَلُوهُ وَاعجَبا لذا الخذلان ... وملكتم طرق الْهدى وَالْعلم دو

ن الْقَوْم وَاعجَبا لذا الْبُهْتَان ... وعرفتم الرَّحْمَن بالاجسام وَال

أَعْرَاض والحركات والالوان ... وهم فَمَا عرفوه مِنْهَا بل من ال آيَات وَهِي فَغير ذِي برهَان

الله أكبر أَنْتُم أَو هم على ... حق وَفِي غي وَفِي خسران

دع ذَا األيس الله قد أبدى لنا ... حق الادلة وَهِي فِي الْقُرْآن

متنوعات صرفت وتظاهرت ... فِي كل وَجه فَهِيَ ذُو أفنان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>