للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. فَاسْأَلْهُ هَل هَذَا الورى فِي ذَاته ... أم ذَاته فِيهِ هُنَا أَمْرَانِ

فَإِذا اقر بِوَاحِد من ذَيْنك الْأَمريْنِ قبل حَده النَّصْرَانِي ... وَيَقُول أَهلا بِالَّذِي هُوَ مثلنَا

خشداشنا وحبيبنا الحقان ... وَإِذا نفى الامرين فَاسْأَلْهُ اذا

هَل ذَاته استغنت عَن الاكوان ... فلذاك قَامَ بِنَفسِهِ أم قَامَ بَال

أَعْيَان كالاعراض والالوان ... فاذا أقرّ وَقَالَ بل هُوَ قَائِم

بِالنَّفسِ فَاسْأَلْهُ وَقل ذاتان ... بِالنَّفسِ قائمتان أَخْبرنِي هما

مثلان أَو ضدان أَو غيران ... وعَلى التقادير الثَّلَاث فَإِنَّهُ

لَوْلَا التباين لم يكن شَيْئَانِ ... ضدين أَو مثلين أَو غيرين كَا

نابل هما لَا شكّ متحدان ... فلذاك قُلْنَا إِنَّكُم بَاب لمن

بالاتحاد يَقُول بل بَابَانِ ... نقطتم لَهُم وهم خطوا على

نقط لكم كمعلم الصّبيان ...

حَاصِل هَذِه الابيات هُوَ أَن النَّاظِم يَقُول سل الْمُعَطل عَن خمس مسَائِل الاولى هَل تَقول إِن الله تَعَالَى خَارج الاذهان فان نفى ذَلِك فقد كفر حَقًا بِلَا شكّ وَالثَّانيَِة سَله إِن أقرّ بذلك عَن الْمَسْأَلَة الثَّانِيَة وَهُوَ أَنه هَل هُوَ الاكوان اَوْ غَيرهَا فَإِنَّهُ لابد ان يَقُول هُوَ الاكوان اَوْ غَيرهَا فاذا قَالَ هُوَ عين الاكوان فقد قَالَ بالاتحاد وَهُوَ أكفر قَول واشنع مَذْهَب بل الْقَائِل بذلك أكفر من النَّصَارَى لَان النَّصَارَى خصصوه بالمسيح وَأمه وَهَؤُلَاء عمموه بِكُل مَوْجُود وَلِهَذَا قَالَ النَّاظِم

<<  <  ج: ص:  >  >>