للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. يكوى بهَا يَوْم الْقِيَامَة ظَهره ... وجبينه وَكَذَلِكَ الجنبان

خَمْسُونَ ألفا قدر ذَاك الْيَوْم فِي ... هَذَا الحَدِيث وَذَاكَ ذُو تبيان

فَالظَّاهِر اليومان فِي الْوَجْهَيْنِ يو ... م وَاحِد مَا أَن هما يَوْمَانِ

قَالُوا قَالُوا وإيراد السِّيَاق يبين المضون مِنْهُ بأوضح التِّبْيَان ... فَانْظُر إِلَى الْإِضْمَار ضمن يرونه ونراه مَا تَفْسِيره بِبَيَان

فاليوم بالتفسير أولى من عذا ... ب وَاقع للقرب وَالْجِيرَان

وَيكون ذكر عروجهم فِي هَذِه الدُّنْيَا وَيَوْم قِيَامَة الْأَبدَان ... فنزولهم أَيْضا هُنَالك ثَابت

كنزولهم أَيْضا هُنَا للشان ... وعروجهم بعد القضا كعروجهم

أَيْضا هُنَا فَلهم إِذا شأنان ... وَيَزُول هَذَا السّقف يَوْم معادنا

فعروجهم للعرش والرحمن ... هَذَا وَمَا نَضِجَتْ لدي وَعلمهَا الموكول بعد لمنزل الْقُرْآن

وَأَعُوذ بالرحمن من جزم بِلَا ... علم وَهَذَا غَايَة الأمكان

وَالله أعلم بالمراد بقوله ... وَرَسُوله الْمَبْعُوث بالفرقان ...

هَذَا هُوَ الدَّلِيل الرَّابِع من أَدِلَّة علو الله تَعَالَى على خلقه وَهُوَ عروج الرّوح وَالْمَلَائِكَة إِلَيْهِ تَعَالَى

قَوْله وَلَقَد أَتَى فِي سورتين كِلَاهُمَا ألخ فَفِي سُورَة المعارج قَالَ {تعرج الْمَلَائِكَة وَالروح إِلَيْهِ فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خمسين ألف سنة} المعارج ٤

<<  <  ج: ص:  >  >>