للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. ولسوف نذْكر بعض ذَلِك عَن قريب كي تقوم شَوَاهِد الايمان ... واذا أتتك فَلَا تكن مستوحشا

مِنْهَا وَلَا تَكُ عِنْدهَا بجبان ... لَيست تدل على انحصار إلهنا

عقلا وَلَا عرفا وَلَا بِلِسَان ... إِذْ أجمع السّلف الْكِرَام بِأَن مَعْنَاهَا كمعنى فَوق بالبرهان

اَوْ ان لفظ سمائه يعْنى بِهِ ... نفس الْعُلُوّ الْمُطلق الحقان

والرب فِيهِ وَلَيْسَ يحصره من ... الْمَخْلُوق شَيْء ذُو السُّلْطَان

كل الْجِهَات بأسرها عدمية ... من حَقه هُوَ فَوْقهَا بِبَيَان

قد بَان عَنْهَا كلهَا فَهُوَ الْمُحِيط ... وَلَا يحاط بخالق الاكوان

مَا ذَاك ينقم بعد ذُو التعطيل فِي ... وصف الْعُلُوّ لربنا الرَّحْمَن

ايرد ذُو عقل سليم قطّ ذَا ... بعد التَّصَوُّر يَا اولي الاذهان

وَالله مَا رد امْرُؤ هَذَا بِغَيْر ... الْجَهْل اَوْ بحمية الشَّيْطَان ...

هَذَا هُوَ الدَّلِيل التَّاسِع على علو الرب سُبْحَانَهُ فَوق خلقه وَهَذِه نُصُوص الْفَوْقِيَّة من الْكتاب وَالسّنة كَقَوْلِه تَعَالَى {يخَافُونَ رَبهم من فَوْقهم} وَقَوله تَعَالَى {وَهُوَ القاهر فَوق عباده وَيُرْسل عَلَيْكُم حفظَة} الانعام ٦١ الْآيَة

وروى الْحَافِظ الذَّهَبِيّ فِي كتاب (الْعُلُوّ (عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {ثمَّ لآتينهم من بَين أَيْديهم} قَالَ لم يَسْتَطِيع أَن يَقُول {من فَوْقهم} علم أَن الله تَعَالَى من فَوْقهم وَأما الاحاديث فَعَن زَيْنَب

<<  <  ج: ص:  >  >>