وَأخرج ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق صَالح بن احْمَد بن حَنْبَل قَالَ قَرَأت كتاب دَاوُد بن هِشَام بن عبد الْملك الى نصر بن سيار عَامل خُرَاسَان أما بعد فقد نجم قبلك رجل يُقَال لَهُ جهم من الدهرية قَالَ فَإِن ظَفرت بِهِ فاقتله
وَقد ذكر الامام احْمَد رَحمَه الله بعض حَال الجهم كَمَا سَيَأْتِي فِي شرح قَول النَّاظِم ولذاك لم يقر الجهم بالارواح خَارِجَة عَن الابدان
وَقَالَ عَليّ بن الْحسن سَمِعت ابْن مُصعب يَقُول كفرت الْجَهْمِية فِي غير مَوضِع من كتاب الله قَوْلهم إِن الْجنَّة تفنى وَقَالَ الله تَعَالَى {إِن هَذَا لرزقنا مَا لَهُ من نفاد} ص ٥٤ فَمن قَالَ انها تنفد فقد كفر وقا ل {لَا مَقْطُوعَة وَلَا مَمْنُوعَة} الْوَاقِعَة ٣٣ فَمن قَالَ انها تَنْقَطِع فقد كفر وَقَالَ بلغُوا الْجَهْمِية أَنهم كفار وَأَن نِسَاءَهُمْ طَوَالِق
وَقَالَ زُهَيْر البابي سَمِعت سَلام ابْن أبي مُطِيع يَقُول الْجَهْمِية كفار وَقَالَ وَكِيع أَحْدَثُوا هَؤُلَاءِ المرجئة الْجَهْمِية والجهمية كفار وَقَالَ ابْن الاسود سَمِعت ابْن مهْدي يَقُول ليحيى بن سعيد لَو أَن جهميا بيني وَبَينه قرَابَة مَا استحللت من مِيرَاثه شَيْئا
وَقَالَ يزِيد بن هَارُون الجهمي أضرّ من مِائَتي شَيْطَان قَالَ أَبُو عبد الله مَا أُبَالِي صليت خلف الجهمي والرافضي ام صليت خلف الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَلَا يسلم عَلَيْهِم وَلَا يعادون وَلَا يناكحون وَلَا يشْهدُونَ وَلَا تُؤْكَل ذبائهم وَسُئِلَ وَكِيع عَن مثنى الانماطي فَقَالَ كَافِر وَقَالَ عبد الله بن دَاوُد لَو كَانَ لي على الْمثنى الانماطي سَبِيل لنزعت لِسَانه من قَفاهُ وَكَانَ جهميا وحذر يزِيد بن هَارُون من الْجَهْمِية وَقَالَ من زعم أَن الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى على خلاف مَا يقر فِي قُلُوب الْعباد فَهُوَ جهمي وَقَالَ ضَمرَة بن ربيعَة عَن صدورة سَمِعت سُلَيْمَان التَّيْمِيّ يَقُول لَو سُئِلت عَن الله لَقلت فِي السَّمَاء فَإِن قَالَ فَأَيْنَ عَرْشه قبل السَّمَاء لَقلت على المَاء فَإِن قَالَ فَأَيْنَ