للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. ... وَمن المصائب قَوْلهم إِن اعتقا

د الفوق من فِرْعَوْن ذِي الكفران فاذا اعتقم ذَا فأشياع لَهُ ... أَنْتُم وَذَا من أعظم الْبُهْتَان

فاسمع اذا من ذَا الَّذِي أولى بفر ... عون الْمُعَطل جَاحد الرَّحْمَن

وَانْظُر الى مَا جَاءَ فِي الْقَصَص الَّتِي ... تحكي مقَال امامهم بِبَيَان

... وَالله قد جعل الضَّلَالَة قدوة

بأئمة تَدْعُو الى النيرَان ... فامام كل معطل فِي نَفْيه

فِرْعَوْن مَعَ نمْرُود مَعَ هامان ... طلب الصعُود الى السَّمَاء مُكَذبا

مُوسَى ورام الصرح بالبنيان ... بل قَالَ مُوسَى كَاذِب فِي زَعمه

فَوق السَّمَاء الرب ذُو السُّلْطَان ... فابنوا لي الصرح الرفيع لعلني

أرقى اليه بحيلة الانسان ... وأظن مُوسَى كَاذِبًا فِي قَوْله

الله فَوق الْعَرْش ذُو سُلْطَان ... وكذاك كذبه بِأَن الهه

ناداه بالتكليم دون عيان ... هُوَ أنكر التكليم والفوقية الْعليا ... ٥ كَقَوْل الجهم ذِي صَفْوَان

فَمن الَّذِي أولى بفرعون اذا ... منا ومنكم بعد ذَا التِّبْيَان ...

هَذَا هُوَ الدَّلِيل السَّابِع عشر من أَدِلَّة علو الله على خلقه وَهُوَ أَنه سُبْحَانَهُ أخبر عَن عَبده مُوسَى الكليم وعدوه فِرْعَوْن أَن فِرْعَوْن اللعين كذب مُوسَى فِي قَوْله رَبِّي فِي السَّمَاء وَأَنه بنى الصرح ورام الصعُود الى السَّمَاء وَقَالَ {يَا هامان ابْن لي صرحا لعَلي أبلغ الْأَسْبَاب أَسبَاب السَّمَاوَات فَأطلع إِلَى إِلَه مُوسَى وَإِنِّي لأظنه كَاذِبًا}

<<  <  ج: ص:  >  >>