للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. نَحن المقلدة الالى ألفوا كَذَا ... آبَاءَهُم فِي سالف الازمان

قُلْنَا فَكيف تكفرون وَمَا لكم ... علم بتكفير وَلَا ايمان

اذ أجمع الْعلمَاء أَن مُقَلدًا ... للنَّاس كالاعمى هما أَخَوان

وَالْعلم معرفَة الْهدى بدليله ... مَا ذَاك والتقليد مستويان

حرنا بكم وَالله لَا أَنْتُم مَعَ الْعلمَاء تنقادون للبرهان ... كلا وَلَا متعلمون فَمن ترى

تَدعُوهُ نحسبكم من الثيران ... لَكِنَّهَا وَالله أَنْفَع مِنْكُم

للارض فِي حرث وَفِي دوران ... نَالَتْ بهم خيرا ونالت مِنْكُم الْمَعْهُود من بغي وَمن عدوان

فَمن الَّذِي خير وأنفع للورى ... أَنْتُم أم الثيران بالبرهان ...

شرع النَّاظِم رَحمَه الله فِي ذكر الادلة الدَّالَّة على ثُبُوت الْعُلُوّ إِجْمَالا فَقَالَ يَا قوم وَالله الْعَظِيم لقولنا الخ أَي أَن الدَّلَائِل الدَّالَّة على علوه تَعَالَى على خلقه ومباينته لَهُم من الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول والفطرة ألف دَلِيل بل ألفا دَلِيل وَذَلِكَ ظَاهر بِحَمْد الله لمن تتبعه ثمَّ شرع فِي بَيَان وجوب تحكيم الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الدق والجل وَالتَّسْلِيم لَهُ والرضى بِحكمِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى {فَلَا وَرَبك لَا يُؤمنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم ثمَّ لَا يَجدوا فِي أنفسهم حرجا مِمَّا قضيت ويسلموا تَسْلِيمًا} النِّسَاء ٦٥ قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله فِي تَفْسِير هَذِه الْآيَة أقسم سُبْحَانَهُ بِأَجل مقسم بِهِ وَهُوَ نَفسه عز وَجل على أَنه لَا يثبت لَهُم الايمان وَلَا يكونُونَ من أَهله حَتَّى يحكموا رسو

<<  <  ج: ص:  >  >>