للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك وأحضر إِلَيْهِ مَعَهُمَا مركوبا وَأظْهر السرُور بذلك وَقَالَ أَنا كنت منتظرا لذَلِك وَفِيه خير كثير وركبوا جَمِيعًا من دَاره الى بَاب القلعة واخليت لَهُ قاعة واجري إِلَيْهَا المَاء ورسم لَهُ بالاقامة فِيهَا وَكَانَ مَعَه اخوه زين الدّين يَخْدمه باذن السُّلْطَان ورسم بِمَا يقوم بكفايته انْتهى كَلَامه فَانْظُر كَلَام تلامذته وَغَيرهم من العارفين بِحَالهِ أهل الْوَرع والامانة والديانة يَتَّضِح لَك كذب هَذَا المغربي عَامله الله بِمَا يسْتَحق وَالله اعْلَم وَكم كذبُوا عَلَيْهِ وبهتوه وقالوه اشياء هُوَ بَرِيء مِنْهَا والامر كَمَا قَالَ تِلْمِيذه النَّاظِم ... فالبهت عنْدكُمْ رخيص سعره ... حثوا بِلَا كيل وَلَا ميزَان ...

وَللَّه در الْقَائِل ... إِن كَانَ إِثْبَات الصِّفَات لديكم

فِيمَا أَتَى مستوجبا لومي ... وأصير تيميا بذلك عنْدكُمْ

فالمسلمون جَمِيعهم تيمى ...

وَكَذَا كذبُوا على غَيره من عُلَمَاء الاثبات رَحِمهم الله تَعَالَى وَعَفا عَنْهُم

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله ... لَكِن مقَالَة كَونه فَوق الورى

وَالْعرش وَهُوَ مباين الاكوان ... قد طبقت شَرق الْبِلَاد وغربها

وغدت مقررة لذِي الاذهان ... فلأي شَيْء لم ينزه نَفسه

سُبْحَانَهُ فِي مُحكم الْقُرْآن ... عَن ذِي الْمقَالة مَعَ تفاقم أمرهَا

وظهورها فِي سَائِر الاديان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>