وَأَنَّهُمْ ورثوا مِنْهُم التحريف فَذكر ان الْيَهُود قيل لَهُم {وَقُولُوا حطة} الْبَقَرَة والاعراف
فَأَبَوا وَقَالُوا حِنْطَة وَكَذَلِكَ الْجَهْمِية قيل لَهُم اسْتَوَى فَأَبَوا وَقَالُوا استولى وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِن هَذَا من جهل الجهمي بِمَعْنى اسْتَوَى لُغَة وعقلا وَذكر ان تَفْسِير الاسْتوَاء بِالِاسْتِيلَاءِ بَاطِل من عشْرين وَجها أفردها شيخ الاسلام فِي مُصَنف مُفْرد وَقد سَاقهَا النَّاظِم فِيمَا تقدم وَزَاد وَجها فَصَارَت إِحْدَى وَعشْرين وَجها
قَوْله وَلَقَد ذكرنَا اربعين طَريقَة أَي وَقد أبطلنا تَفْسِير الاسْتوَاء بِالِاسْتِيلَاءِ من اربعين طَرِيقا ذكرهَا النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْمُسَمّى ب الصَّوَاعِق الْمُرْسلَة على الْجَهْمِية والمعطلة وَهُوَ فِي مجلدات فِي غَايَة الاجادة والنفاسة فجزاه الله عَن الاسلام خيرا
وَقَوله قد أفردت بمصنف هُوَ عندنَا الخ يَعْنِي بِهِ شيخ الاسلام كَمَا تقدم
قَوْله ... وَكَذَلِكَ الجهمي عطل وَصفه ... ويهود قد وصفوه بِالنُّقْصَانِ ...
أَي أَن الْجَهْمِية شابهوا الْيَهُود أَيْضا فالجهمية نفوا صِفَات الرب سُبْحَانَهُ وَالْيَهُود وصفوه بِالنُّقْصَانِ فوصفوه بِأَنَّهُ فَقير تَعَالَى الله عَن ذَلِك وَأَن يَد مغلولة ووصفوه بالندم والتعب تَعَالَى الله وتقدس عَن إفْك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute