للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَي ظلمناهم وجرنا عَلَيْهِم قَالَ فِي الْقَامُوس الحيف الْجور وَالظُّلم ... فَانْظُر ترى لَكِن نرى لَك تَركهَا ... حذرا عَلَيْك مصائد الشَّيْطَان

فشباكها وَالله لم يعلق بهَا ... من ذِي جنَاح قَاصِر الطيران

أَلا رَأَيْت الطير فِي قفص الردى ... يبكي لَهُ نوح على الاغصان

ويظل يخبط طَالبا لخلاصه فتضيق عَنهُ فرجه العيدان ... والذنب ذَنْب الطير خلى أطيب الثمرات فِي عَال من الافنان

وأتى الى تِلْكَ الْمَزَابِل يَبْتَغِي الفضلات كالحشرات والديدان ... يَا قوم وَالله الْعَظِيم نصيحة ... من مُشفق وَأَخ لكم معوان ... جربت هَذَا كُله وَوَقعت فِي تِلْكَ ... الشباك وَكنت ذَا طيران ...

يَقُول النَّاظِم رَحمَه الله يَا من يظنّ بِأَنا حفنا عَلَيْهِم أَي على النفاة أَي جرنا عَلَيْهِم وظلمناهم كتبهمْ تنبئك عَمَّا ذكرنَا وَقد أثقلت ظهر البسيطة فطالعها إِن شِئْت لَكِن نرى لَك تَركهَا حذرا عَلَيْك ان تصيدك شبههم الشيطانية فكم وَقع فِي تِلْكَ الشباك من قَاصِر الطيران فتراه عِنْد وُقُوعه فِي تِلْكَ المصائد حائرا ندمانا يبكي لوُقُوعه فِي مهامه الْحيرَة والشكوك وكل هَذَا على طَرِيق النصح من النَّاظِم فجزاه الله تَعَالَى خير الْجَزَاء عملا بقوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الدّين النَّصِيحَة ثمَّ بيني انه قد جرب ذَلِك وانه وَقع

<<  <  ج: ص:  >  >>