للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْغَايَة القصوى فِي التِّبْيَان وَلِهَذَا قَالَ النَّاظِم ... حاشا كَلَام الله فَهُوَ الْغَايَة القصوى لَهُ أَعلَى ذرى التِّبْيَان ... لم يفهم الثَّقَلَان من لفظ كَمَا ... فَهموا من الْأَخْبَار وَالْقُرْآن

فَهُوَ الَّذِي استولى على التِّبْيَان كاستيلاء حَقًا على الْإِحْسَان ... مَا بعد تبيان الرَّسُول لناظر ... إِلَّا الْعَمى وَالْعَيْب فِي العميان ...

ثمَّ شرع النَّاظِم فِي بَيَان أَن بَيَان الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوق كل بَيَان فَقَالَ ... فَانْظُر الى قَول الرَّسُول لسائل ... من صَحبه عَن رُؤْيَة الرَّحْمَن ... حَقًا ترَوْنَ الهكم يَوْم اللقا ... رُؤْيا العيان كَمَا يرى القمران

كالبدر ليل تَمَامه وَالشَّمْس فِي ... نحر الظهيرة مَا هما مثلان

بل قَصده تَحْقِيق رؤيتنا لَهُ ... فَأتى بأظهر مَا يرى بعيان

وَنفى السَّحَاب وَذَاكَ أَمر مَانع ... من رُؤْيَة القمرين فِي ذَا الْآن

فَإِذا أَتَى بالمقتضي وَنفى الموا ... نع خشيَة التَّقْصِير فِي التِّبْيَان

صلى عَلَيْهِ الله مَا هَذَا الَّذِي ... يَأْتِي بِهِ من بعد ذَا التِّبْيَان

مَاذَا يَقُول القاصد التِّبْيَان يَا ... أهل الْعَمى من بعد ذَا التِّبْيَان

فَبِأَي لفظ جَاءَكُم قُلْتُمْ لَهُ ... ذَا اللَّفْظ مَعْزُول عَن الايقان

وضربتم فِي وَجهه بعساكر التَّأْوِيل دفعا مِنْكُم بليان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>