للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد استولى عَلَيْهِمَا بِالْقُدْرَةِ فَهَذَا الَّذِي أَعطَتْهُ جِيم التجهم ثمَّ أقسم النَّاظِم أَن من اجْتمعت لَهُ هَذِه الجيمات الثَّلَاث فقد خلص من ربقة الْإِيمَان ثمَّ قَالَ ... والجهم أَصْلهَا جَمِيعًا فاغتدت ... مقسومة فِي النَّاس بالميزان

والوارثون لَهُ على التَّحْقِيق هم ... أَصْحَابهَا لَا شيعَة الْإِيمَان

لَكِن تقسمت الطوائف قَوْله ... ذُو السهْم والسهمين والسهمان

لَكِن نجا أهل الحَدِيث الْمَحْض أَتبَاع الرَّسُول وتابعوا الْقُرْآن ... عرفُوا الَّذِي قد قَالَ مَعَ علم بِمَا ... قَالَ الرَّسُول فهم أولو الْعرْفَان

وسواهم فِي الْجَهْل وَالدَّعْوَى مَعَ الْكبر الْعَظِيم وَكَثْرَة الهذيان ... مدوا يدا نَحْو العلى بتكلف ... وتخلف وتكبر وتوان ... أَتَرَى ينالوها وَهَذَا شَأْنهمْ ... حاشا العلى من ذَا الزبون الفاني ...

قَوْله والجهم أَصْلهَا بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الصَّاد أَي أسسها وَلَكِن تقاسمها النَّاس فبعضهم أَخذ سَهْما وَبَعْضهمْ سَهْمَيْنِ وَبَعْضهمْ أَخذ السِّهَام الثَّلَاثَة نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك والسهمان بِضَم السِّين جمع سهم وَلم ينج من هَذِه الجيمات إِلَّا أهل الحَدِيث الْمَحْض الَّذين تبعوا الْقُرْآن وَالرَّسُول وعضوا على سنته بالنواجذ وَالْحَمْد لله على الْإِسْلَام وَالسّنة

<<  <  ج: ص:  >  >>