للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا يَقُول بالأرواح على مَا ذكره عَنهُ ابْن حزم وَأَنَّهَا عرض وَالْعرض يفنى عَنهُ فَسَاد الْأَجْسَام فان الْعرض وجوده بِوُجُود الْجِسْم فاذا فسد الْحَامِل فسد الْمَحْمُول انْتهى كَلَامه

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي كتاب الجيوش الاسلامية وَهَذَا القَوْل فِي النُّبُوَّة بِنَاء على أصل الْجَهْمِية وأفراخهم ان الرّوح عرض من أَعْرَاض الْبدن كالحياة وصفات الْحَيّ مَشْرُوطَة بهَا فاذا زَالَت بِالْمَوْتِ تبعها صِفَاته فَزَالَتْ بزوالها وَنَجَا متأخروهم من هَذَا الالزام وفروا الى القَوْل بحياة الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام فِي قُبُورهم فَجعلُوا لَهُم معادا يخْتَص بهم قبل الْمعَاد الْأَكْبَر إِذْ لم يُمكنهُم التَّصْرِيح بِأَنَّهُم لم يَذُوقُوا الْمَوْت وَقد أشبعنا الْكَلَام على هَذِه الْمَسْأَلَة وَاسْتِيفَاء الْحجَج لَهُم وَبَيَان مَا فِي ذَلِك فِي كتاب الكافية الشَّافِعِيَّة انْتهى

وَنقل الْحَافِظ ابو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن رَجَب فِي طَبَقَات الْحَنَابِلَة تَرْجَمَة الشَّيْخ ابي الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ أَنه قَالَ يَوْمًا على الْمِنْبَر اهل الْبدع تَقول مَا فِي السَّمَاء اُحْدُ وَلَا فِي الْمُصحف قُرْآن وَلَا فِي الْقَبْر نَبِي ثَلَاث عورات لكم وَنقل الْحَافِظ ابْن رَجَب فِي تَرْجَمَة الامام شيخ الاسلام عبد الله ابْن مُحَمَّد الانصاري الْحَنْبَلِيّ عَن مُحَمَّد بن طَاهِر قَالَ سَمِعت احْمَد بن اميرجه القلانسي خَادِم الْأنْصَارِيّ يَقُول حضرت مَعَ الشَّيْخ للسلام على الْوَزير الطوسي وَكَانَ أَصْحَابه كلفوه الْخُرُوج اليه وَذَلِكَ بعد المحنة ورجوعه من بَلخ فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ اكرمه وأجله وَكَانَ فِي الْعَسْكَر أَئِمَّة من الْفَرِيقَيْنِ فِي ذَلِك الْيَوْم وَقد علمُوا انه يحضر فاتفقوا جَمِيعًا على ان يسألوه عَن مَسْأَلَة

<<  <  ج: ص:  >  >>