للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. بالجد فِي مِيرَاثه وكلالة ... وببعض أَبْوَاب الربى الفتان

قد قصر الْفَارُوق عِنْد فريقكم ... إِذْ لم يَسلهُ وَهُوَ فِي الأكفان

أَترَاهُم يأْتونَ حول ضريحه ... لسؤال امهم اعز حصان

ونبيهم حَيّ يشاهدهم وَيسْمعهُمْ وَلَا يَأْتِي لَهُم بِبَيَان ... أَفَكَانَ يعجز ان يُجيب بقوله ... إِن كَانَ حَيا دَاخل الْبُنيان

يَا قَومنَا اسْتَحْيوا من الْعُقَلَاء والمبعوث بِالْقُرْآنِ والرحمن ... وَالله لَا قدر الرَّسُول عَرَفْتُمْ ... كلا وَلَا للنَّفس والانسان ... من كَانَ هَذَا الْقدر مبلغ علمه ... فليستتر بِالصَّمْتِ والكتمان

وَلَقَد أبان الله أَن رَسُوله ... ميت كَمَا قد جَاءَ فِي الْقُرْآن

أفجاء أَن الله باعثه لنا فِي الْقَبْر قبل قِيَامَة الْأَبدَان ... أَثلَاث موتات تكون لرسله ... ولغيرهم من خلقه موتان ... إِذْ عِنْد نفخ الصُّور لَا يبْقى امْرُؤ ... فِي الأَرْض حَيا قطّ بالبرهان

أفهل يَمُوت الرُّسُل أم يبقوا أذا ... مَاتَ الورى ام هَل لكم قَولَانِ

فتكلموا بِالْعلمِ لَا الدَّعْوَى وجيؤوا بِالدَّلِيلِ فَنحْن ذُو أذهان ... اَوْ لم يقل من قبلكُمْ للرافعي الْأَصْوَات حول الْقَبْر بالنكران

لَا تَرفعُوا الْأَصْوَات حُرْمَة عَبده ... مَيتا كحرمته لَدَى الْحَيَوَان ... قد كَانَ يُمكنهُم يَقُولُوا إِنَّه ... حَيّ فغضوا الصَّوْت بِالْإِحْسَانِ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>