للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَبَين من سواهُ فاخترن الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لصِحَّة إيمانهن فَشكر الله لَهُنَّ ذَلِك وَقصر رَسُوله عَلَيْهِنَّ بقوله {لَا يحل لَك النِّسَاء من بعد} الْأَحْزَاب رَحْمَة مِنْهُ بِهن وشكرا لَهُنَّ وَكَذَلِكَ أَيْضا قصرهن عَلَيْهِ وَهن زَوْجَاته فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلذَلِك حرمن من على من سواهُ بعده وَلَكِن مَعَ ذَلِك لما توفّي صلى الله وَعَلِيهِ وَسلم أتين بعدة شَرْعِيَّة وَالله أعلم

قَوْله ... هَذَا ورؤيته الكليم مُصَليا ... فِي قَبره أثر عَظِيم الشان

فِي الْقلب مِنْهُ حسيكة هَل قَالَه ... فَالْحق مَا قد قَالَه الْبُرْهَان

ولذاك أعرض فِي الصَّحِيح مُحَمَّد ... عَنهُ على عمد بِلَا نِسْيَان

وَالدَّارَقُطْنِيّ الإِمَام أعله ... بِرِوَايَة مَعْلُومَة التِّبْيَان

أنس يَقُول رأى الكليم مُصَليا ... فِي قَبره فاعجب لذا الْفرْقَان

فَرَوَاهُ مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَلَيْسَ بالمرفوع واشوقا إِلَى الْعرْفَان ... بَين السِّيَاق إِلَى السِّيَاق تفَاوت لَا تطرحنه فَمَا هما سيان

لَكِن تقلد مُسلما وسواه مِمَّن صَحَّ هَذَا عِنْده بِبَيَان ... فرواته الاثبات أَعْلَام الْهدى ... حفاظ هَذَا الدّين فِي الْأَزْمَان ... لَكِن هَذَا لَيْسَ مُخْتَصًّا بِهِ ... وَالله ذُو فضل وَذُو إِحْسَان

فروى ابْن حبَان الصدوق وَغَيره ... خَبرا صَحِيحا عِنْده ذَا شان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>