وَالثَّانِي يُضَاف اليه كَمَا يُضَاف اليه حَيَاته وسَمعه وبصره وعزته وَقدرته وَعلمه وَتارَة يُضَاف الى وَجهه وَتارَة يُضَاف الى ذَاته فالاول كَقَوْلِه اعوذ بِنور وَجهك وَقَوله نور السَّمَاوَات والارض من وَجهه وَالثَّانِي كَقَوْلِه تَعَالَى {وأشرقت الأَرْض بِنور رَبهَا} الزمر وَقَول ابْن عَبَّاس ذَاك نوره الَّذِي اذا تجلى بِهِ
وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَدِيث عبد الله بن عمر وَإِن الله خلق خلقه فِي ظلمَة ثمَّ ألْقى عَلَيْهِم من نوره الحَدِيث وَالثَّالِث وَهُوَ إِضَافَة نوره الى السَّمَاوَات والارض كَقَوْلِه تَعَالَى {الله نور السَّمَاوَات وَالْأَرْض} النُّور الرَّابِع كَقَوْلِه حجابه النُّور فَهَذَا النُّور الْمُضَاف اليه يَجِيء على اُحْدُ الْوُجُوه الاربعة والنور الَّذِي احتجت بِهِ سمي نورا وَنَارًا كَمَا وَقع التَّرَدُّد فِي لَفظه فِي الحَدِيث الصَّحِيح حَدِيث أبي مُوسَى الاشعري وَهُوَ قَوْله