للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَلَقَد رَأينَا من فريق يدعى الْإِسْلَام شركا ظَاهر التِّبْيَان

جعلُوا لَهُ شُرَكَاء وَالوهم وسووهم بِهِ فِي الْحبّ لَا السُّلْطَان ... وَالله مَا ساووهم بِاللَّه بل ... زادوهم حبا بِلَا كتمان ... وَالله مَا غضبوا إِذا انتهكت محا ... رم رَبهم فِي السِّرّ والإعلان

حَتَّى إِذا مَا قيل فِي الوثن الَّذِي ... يَدعُونَهُ مَا فِيهِ من نُقْصَان

فأجارك الرَّحْمَن من غضب وَمن ... حَرْب وَمن شتم وَمن وعدوان

وأجارك الرَّحْمَن من ضرب وتعزيز وَمن سبّ وَمن سجان ... وَالله لَو عطلت كل صِفَاته ... مَا قابلوك بِبَعْض ذَا الْعدوان ... وَالله لَو خَالَفت نَص رَسُوله ... نصا صَرِيحًا وَاضح التِّبْيَان

وتبعت قَول شيوخهم أَو غَيرهم ... كنت الْمُحَقق صَاحب الْعرْفَان

حَتَّى إِذا خَالَفت آراء الرجا ... ل لسنة الْمَبْعُوث بِالْقُرْآنِ

نادوا عَلَيْك ببدعة وضلالة ... قَالُوا وَفِي تكفيره قَولَانِ

قَالُوا تنقصت الْكِبَار وَسَائِر الْعلمَاء بل جاهرت بالبهتان ... هَذَا وَلم نسلبهم حَقًا لَهُم ... ليَكُون ذَا كذب وَذَا عدوان ... وَإِذا سلبت صِفَاته وعلوه ... وَكَلَامه جَهرا بِلَا كتمان

لم يغضبوا بل كَانَ ذَلِك عِنْدهم ... عين الصَّوَاب وَمُقْتَضى الْإِحْسَان

وَالْأَمر وَالله الْعَظِيم يزِيد فو ... ق الْوَصْف لَا يخفى على العميان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>