للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى كَلَام النَّاظِم رَحمَه الله فِي هَذِه الأبيات إِنَّكُم معاشر المعطلة ألزمتم المثبتة إِذا أثبتوا صِفَات الْبَارِي سُبْحَانَهُ التجسيم والتركيب قَوْله فلئن زعمتم أَن هَذَا لَازم لمقالكم الخ قَوْله فلنا جوابات ثَلَاث إِلَى قَوْله منع اللُّزُوم وَمَا بِأَيْدِيكُمْ سوى دَعْوَى مُجَرّد بِلَا برهَان أَي أَن ذَلِك لَا يلْزم المثبتة لِأَن لَازم الْمَذْهَب لَيْسَ بِمذهب قَوْله فلئن زعمتم ان منع لُزُومه أَي إِذا قُلْنَا باثبات الصِّفَات لم يلْزمنَا تجسيم فان زعمتم ان ذَلِك مُكَابَرَة فلنا جَوَاب ثَان وَهُوَ قَوْله ... فجوابنا الثَّانِي امْتنَاع النَّفْي فِي ... مَا تدعون لُزُومه بِبَيَان ... إِن كَانَ ذَلِك لَازِما للنَّص فالملزوم حق وَهُوَ ذُو برهَان

وَالْحق لَازمه فَحق مثله ... أَنى يكون الشَّيْء ذَا بطلَان

وَيكون ملزوما بِهِ حَقًا فَذا ... عين الْمحَال وَلَيْسَ ذَا إِمْكَان

فَتعين الْإِلْزَام حِينَئِذٍ على ... قَول الرَّسُول ومحكم الْقُرْآن

وجعلتم أنباءه مَا تسترا ... خوفًا من التَّصْرِيح والكفران

وَالله مَا قُلْنَا سوى مَا قَالَه ... هذي مقالتنا بِلَا كتمان

فجعلتمونا جنَّة وَالْقَصْد مَفْهُوم وقاية الْقُرْآن ...

يَقُول النَّاظِم الْجَواب الثَّانِي للنفاة إِنَّا لم نقل إِلَّا بِمَا دلّت عَلَيْهِ النُّصُوص القرآنية والاحاديث النَّبَوِيَّة فان كَانَ لازمها التجسيم كَمَا زعمتم فاذا صَحَّ ذَلِك فالملزوم حق لأَنا لم نتبع إِلَّا مَا دلّ عَلَيْهِ كتاب الله وَسنة رَسُوله

<<  <  ج: ص:  >  >>