للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَبِه ختمت فَكنت أولى بالجميل وبالثناء من الجهول الْجَانِي ... فَالْعَبْد لَيْسَ يضيع بَين فواتح ... وخواتم من فضل ذِي الغفران

أَنْت الْعَلِيم بِهِ وَقد أنشأته من تربة هِيَ أَضْعَف الاركان ... كل عَلَيْهَا قد علا وهوت الى ... تَحت الْجَمِيع بذلة وهوان ... وعلت عَلَيْهَا النَّار حَتَّى ظن أَن ... يَعْلُو عَلَيْهَا الْخلق من نيران

وأتى الى الْأَبَوَيْنِ ظنا أَنه ... سيصير الْأَبَوَيْنِ تَحت دُخان

فسعت الى الْأَبَوَيْنِ رحمتك الَّتِي ... وسعتها فعلا بك الابوان

هَذَا وَنحن بنوهما وحلو منا ... فِي جنب حلمهما لَدَى الْمِيزَان

جُزْء يسير والعدو فواحد ... لَهما وأعدانا بِلَا حسبان

والضعف مستول علينا من جَمِيع جهاتنا سِيمَا من الْإِيمَان ...

قَوْله من تربة هِيَ أَضْعَف الْأَركان أَي إِن الانسان مَخْلُوق من تُرَاب

قَوْله أَضْعَف الْأَركان أَي الْأَركان الْأَرْبَعَة وَهِي المَاء والهواء وَالنَّار وَالتُّرَاب

قَوْله وعلت عَلَيْهَا النَّار الخ يَعْنِي قَوْله تَعَالَى عَن ابليس اللعين {أَنا خير مِنْهُ خلقتني من نَار وخلقته من طين} الْأَعْرَاف

قَوْله هَذَا وَنحن بنوهما الخ يَعْنِي ان عقولنا فِي جنب عقلهما جُزْء يسير وعدوهما وَاحِد وأعداؤنا بِلَا حسبان ... يَا رب معذرة اليك فَلم يكن ... قصد الْعباد ركُوب ذَا الْعِصْيَان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>