للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. لَوْلَا الْقَوَاعِد والقيود وَهَذِه الآراء لَا تسعت عرى الايمان

لَكِنَّهَا وَالله ضيقت العرى ... فاحتاجت الايدي لذاك توان

وتعطلت من أجلهَا وَالله أعداد من النصين ذَات بَيَان ... وتضمنت تَقْيِيد مُطلقهَا وَإِطْلَاق الْمُقَيد وَهُوَ ذُو ميزَان

وتضمنت تَخْصِيص مَا عمته والتعميم للمخصوص بالاعيان ... وتضمنت تَفْرِيق مَا جمعت وجمعا للَّذي وسمته بالفرقان

وتضمنت تضييق مَا قد وسعته وَعَكسه فَلْتنْظرْ الْأَمْرَانِ ... وتضمنت تَحْلِيل مَا قد حرمته وَعَكسه فلنتظر النوعان

سكتت وَكَانَ سكُوتهَا عفوا فَلم ... تعف الْقَوَاعِد باتساع بطان

وتضمنت إهدار مَا اعْتبرت كَذَا ... بِالْعَكْسِ والأمران محذوران

وتضمنت أَيْضا شُرُوطًا لم تكن ... مَشْرُوطَة شرعا بِلَا برهَان

وتضمنت أَيْضا مَوَانِع لم تكن ... مَمْنُوعَة شرعا بِلَا تبيان

إِلَّا بأقيسة وآراء وتقليد بِلَا علم وَلَا اسْتِحْسَان ...

شرع النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَيَان الْمَفَاسِد الَّتِي حصلت من الْقَوَاعِد الَّتِي وضعوها والقيود الَّتِي قيدوا بهَا الْكتاب وَالسّنة والآراء الَّتِي خالفوا بهَا الْكتاب وَالسّنة فَذكر أَنه تعطلت من أجلهَا أعداد من النصين وتضمنت تَقْيِيد الْمُطلق وَإِطْلَاق الْمُقَيد وَتَخْصِيص الْعُمُوم وتعميم الْمَخْصُوص وتفريق مَا جمعت النُّصُوص بَينه وَجمع مَا فرقت بَينه وتضييق مَا وسعته

<<  <  ج: ص:  >  >>