للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَالله يرْزق من يَشَاء الْفَهم فِي ... آيَاته رزقا بِلَا حسبان ...

وَلما ذكر النَّاظِم رَحمَه الله أَن الْمَذْهَب لَيْسَ بِمذهب شرع فِي ذكر مَا ألزمهُ أهل التعطيل أهل الاثبات فَقَالَ ... وَاحْذَرْ حكايات لأرباب الكلا ... م عَن الْخُصُوم كَثِيرَة الهذيان

فحكوا بِمَا ظنوه يلْزمهُم فقا ... لوا ذَاك مَذْهَبهم بِلَا برهَان

كذبُوا عَلَيْهِم باهتين لَهُم بِمَا ... ظنوه يلْزمهُم من الْبُهْتَان

فَحكى الْمُعَطل عَن أولي الاثبات قو ... لَهُم بِأَن الله ذُو جثمان

وَحكى الْمُعَطل أَنهم قَالُوا بِأَن الله لَيْسَ يرى لنا بعيان ... وَحكى الْمُعَطل أَنهم قَالُوا يجو ... ز كَلَامه من غير قصد معَان

وَحكى الْمُعَطل أَنهم قَالُوا بتحييز الْإِلَه وحصره بمَكَان ... وَحكى الْمُعَطل أَنهم قَالُوا لَهُ الْأَعْضَاء جلّ الله عَن بهتان

وَحكى الْمُعَطل أَن مَذْهَبهم هُوَ التَّشْبِيه للخلاق بالانسان ... وَحكى الْمُعَطل عَنْهُم مَا لم يقو لوه وَلَا اشياخهم بِلِسَان

ظن الْمُعَطل أَن هَذَا لَازم ... فَلِذَا أَتَى بالزور والعدوان

فَعَلَيهِ فِي هَذَا محاذير ثلا ... ث كلهَا مُتَحَقق الْبطلَان

ظن اللُّزُوم وقذفهم بلزومه ... وَتَمام ذَاك شَهَادَة الكفران ...

حَاصِل هَذِه الأبيات أَن النَّاظِم رَحمَه الله يَحْكِي أَشْيَاء مِمَّا ألزم بهَا أهل التعطيل أهل الاثبات فحكت المعطلة عَن المثبتة أَنهم يَقُولُونَ إِن الله

<<  <  ج: ص:  >  >>