للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمَذْهَب تَكْفِير الْمُجْتَهد الدَّاعِي الى القَوْل بِخلق الْقُرْآن أَو نفي الرُّؤْيَة أَو الرَّفْض وَنَحْو ذَلِك وتفسيق الْمُقَلّد

قَالَ الشَّيْخ مجد الدّين ابْن تَيْمِية رَحمَه الله الصَّحِيح ان كل بِدعَة كفرنا فِيهَا الداعية فانا نفسق الْمُقَلّد فِيهَا كمن يَقُول فِي خلق الْقُرْآن أَو ان علم الله مَخْلُوق اَوْ ان اسماءه مخلوقة أَو أَنه لَا يرى فِي الْآخِرَة أَو يسب الصَّحَابَة تدينا أَو يَقُول إِن الْإِيمَان مُجَرّد الِاعْتِقَاد وَمَا أشبه ذَلِك فَمن كَانَ فِي شَيْء من هَذِه الْبدع يَدْعُو اليه ويناظر عَلَيْهِ فَهُوَ مَحْكُوم بِكُفْرِهِ نَص احْمَد على ذَلِك فِي مَوَاضِع انْتهى

فَانْظُر كَيفَ حكمُوا بكفرهم مَعَ جهلهم وَالشَّيْخ رَحمَه الله يخْتَار عدم كفرهم ويفسقون عِنْده وَنَحْوه قَول النَّاظِم فانه قَالَ وَفسق الِاعْتِقَاد كفسق أهل الْبدع الَّذين يُؤمنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر ويحرمون مَا حرم الله ويوجبون مَا أوجب الله وَلَكِن ينفون كثير مِمَّا أثبت الله وَرَسُوله جهلا وتقليدا للشيوخ ويثبتون مَا لم يُثبتهُ الله وَرَسُوله كَذَلِك وَهَؤُلَاء كالخوارج المارقة وَكثير من الروافض والقدرية والمعتزلة وَكثير من الْجَهْمِية الَّذين لَيْسُوا غلاة التجهم وَأما غلاة الْجَهْمِية فكغلاة الرافضة لَيْسَ للطائفتين فِي الاسلام نصيب وَلذَلِك أخرجهم جمَاعَة من السّلف من الثِّنْتَيْنِ وَسبعين فرقة وَقَالُوا هم مباينون للملة

<<  <  ج: ص:  >  >>