للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وكذاك قَالُوا انه سُبْحَانَهُ المرئي يَوْم لِقَائِه بعيان ... وَكَذَلِكَ قَالُوا إِنَّه الفعال حَقًا كل يَوْم رَبنَا فِي شان

وأتيتمونا أَنْتُم بِالنَّفْيِ والتعطيل بل بِشَهَادَة الكفران ... للمثبتين صِفَاته وعلوه ... ونداءه فِي عرف كل لِسَان ... شهدُوا بايمان الْمقر بِأَنَّهُ ... فَوق السَّمَاء مباين الاكوان

وشهدتم أَنْتُم بتكفير الَّذِي ... قد قَالَ ذَلِك يَا أولي الْعدوان

وأتى بأين الله إِقْرَارا ونطقا قُلْتُمْ هَذَا من الْبُهْتَان ... فسؤالنا بالاين مثل سؤالنا ... مَا الْكَوْن عنْدكُمْ هما شَيْئَانِ ... وَكَذَا أتونا بِالْبَيَانِ فقلتم ... باللغز ايْنَ اللغز من تبيان

إِذْ كَانَ مَدْلُول الْكَلَام وَوَضعه ... لم يقصدوه بنطقهم بِلِسَان

وَالْقَصْد مِنْهُم غير مَفْهُوم بِهِ ... مَا اللغز عِنْد النَّاس الا ذان

يَا قوم رسل الله أعرف مِنْكُم ... وَأتم نصحا فِي كَمَال بَيَان

أترونهم قد ألغزوا التَّوْحِيد إِذْ ... بينتموه يَا أولي الْعرْفَان

أترونهم قد أظهرُوا التَّشْبِيه وَهُوَ لديكم كعبادة الْأَوْثَان ...

مَضْمُون مَا ذكره النَّاظِم فِي هَذِه الأبيات هُوَ اثبات الْفرق بَين دَعْوَة الْمُرْسلين ودعوة المعطلين وَذَلِكَ أَن الرُّسُل جاؤوا باثبات الْعُلُوّ والفوقية

<<  <  ج: ص:  >  >>