للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَنْطَح الْمُصحف بِرجلِهِ قَالَ فأكبرت ذَلِك وَقلت لَهُ وَيحك تفعل هَذَا الْفِعْل بالمصحف وَفِيه كَلَام الله عز وَجل فَقَالَ لي وَيحك وَالله مَا فِيهِ الا السخام والسواد وَأما كَلَام الله تَعَالَى فَلَا أَو كلَاما هَذَا مَعْنَاهُ قَالَ ابو مُحَمَّد وَكتب الي بو المرجى عَليّ بن زوار الْمصْرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى أَن بعض ثِقَات إخوانه من طلاب السّنَن اخبره أَن رجلا من الاشعرية قَالَ لَهُ مشافهة على من يَقُول ان الله تَعَالَى قَالَ {قل هُوَ الله أحد الله الصَّمد} ألف لعنة قَالَ ابو مُحَمَّد بل على من يُنكر ان الله تَعَالَى قَالَهَا ألف ألف لعنة وعَلى من يُنكر أَنه يسمع كَلَام الله عز وَجل وَيقْرَأ كَلَام الله عز وَجل ألف ألف لعنة تترى عَلَيْهِ من عِنْد الله عز وَجل ثمَّ من مَلَائكَته وأنبيائه وَجَمِيع الصَّالِحين من الانس وَالْجِنّ فان قَول هَذِه الْفرْقَة فِي هَذِه الْمَسْأَلَة نِهَايَة الْكفْر بِاللَّه عز وَجل وَمُخَالفَة الْقُرْآن وَتَكْذيب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومضادة جَمِيع اهل الاسلام قبل حُدُوث هَذِه الطَّائِفَة انْتهى كَلَامه

قَوْله وعوامهم فِي السَّبع قَالَ فِي الْقَامُوس السَّبع بِالضَّمِّ وكأمير جُزْء من سَبْعَة

قَوْله اَوْ فِي ختمة ختم الشَّيْء ختما بلغ آخِره ... وَالْكل مَخْلُوق وَلست بقائل ... أصلا وَلَا حرفا من الْقُرْآن

إِن ذَاك الا قَول مَخْلُوق وَهل هُوَ جبرئيل أَو الرَّسُول فذان ... قَولَانِ مشهوران قذ قالتهما ... أَشْيَاخهم يَا محنة الْقُرْآن ...

يُشِير إِلَى قَول الأشاعرة إِن كَلَام الله عز وَجل هُوَ الْمَعْنى النَّفْسِيّ وَإِن الفاظ الْقُرْآن مخلوقة وَلَكِن هَل الَّذِي أَنْشَأَهَا جِبْرِيل أَو مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قَوْلَيْنِ لَهُم مشهورين ... لَو داسه رجل لقالوا لم يطَأ ... إِلَّا المداد وكاغد الانسان ...

<<  <  ج: ص:  >  >>