للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. لَا دَاخِلا فِينَا وَلست بِخَارِج ... عَنَّا خيالا درت فِي الاذهان

فباي شَيْء كنت فِينَا مَالِكًا ... ملكا عَظِيما قاهر السُّلْطَان

إسما ورسما لَا حَقِيقَة تَحْتَهُ ... شَأْن الْمُلُوك أجل من ذَا الشان

هَذَا وثان قَالَ أَنْت مليكنا ... وَسوَاك لَا نرضاه من سُلْطَان

إِذْ حزت اوصاف الْكَمَال جَمِيعهَا ... وَلأَجل ذَا دَانَتْ لَك الثَّقَلَان

وَقد استويت على سَرِير الْملك واستولت توليت مَعَ هَذَا على الْبلدَانِ ... لَكِن بابك لَيْسَ يَغْشَاهُ امْرُؤ ... إِن لم يَجِيء بالشافع المعوان

ويذل للبواب والحجاب والشفعاء أهل الْقرب والاحسان ... أفيستوي هَذَا وَهَذَا عنْدكُمْ ... وَالله مَا اسْتَويَا لَدَى نسان ... وَالْمُشْرِكُونَ أخف فِي كفرانهم ... وَكِلَاهُمَا من شيعَة الشَّيْطَان

ان الْمُعَطل بالعداوة قَائِم ... فِي قالب التَّنْزِيه للرحمن ...

حَاصِل كَلَام النَّاظِم فِي هَذَا الْفَصْل أَنه ضرب مثلا للمشرك والمعطل فلسان حَال الْمُعَطل فِي الهه سُبْحَانَهُ إِنَّك لست فِينَا ذَا سُلْطَان لِأَنَّك لم تستو على سَرِير الْملك وَلم تدبر أَمر الْملك وَالسُّلْطَان وَلم تكلم وَلَا تَتَكَلَّم وَلست بفاعل فعلا حَقِيقَة بل فعلك هُوَ الْمَفْعُول بل حالك قبل الْفِعْل وَمَعَهُ وَبعده سَوَاء وَلست دَاخِلا فِي الْعَالم وَلَا خَارِجا مِنْهُ بل أَنْت خيال فِي الاذهان فَبِأَي شَيْء كنت فِينَا مَالِكًا تَعَالَى الله عَمَّا تَقول المعطلة علوا كَبِيرا

<<  <  ج: ص:  >  >>