للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

.. هَذَا وَكم من هِجْرَة لَهُم بِمَا ... قَالَ الرَّسُول وَجَاء فِي الْقُرْآن ... وَلَقَد أَتَى مصداقه فِي التِّرْمِذِيّ لمن لَهُ أذنان واعيتان

فِي أجر محيي سنة مَاتَت فدا ... ك مَعَ الرَّسُول رَفِيقه بجنان

هَذَا ومصداق لَهُ أَيْضا أَتَى ... فِي التِّرْمِذِيّ لمن لَهُ عينان

تَشْبِيه أمته بغيث أول ... مِنْهُ وَآخره فمشتبهان ...

قَالَ شيخ الاسلام فِي بعض اجوبته والْحَدِيث الَّذِي يرْوى مثل أمتِي كَمثل الْغَيْث لَا يدْرِي أَوله خير أَو أَخّرهُ قد تكلم فِي اسناده وَبِتَقْدِير صِحَّته إِنَّمَا مَعْنَاهُ انه يكون فِي آخر الْأمة من يُقَارب أَولهَا حَتَّى يشْتَبه على بعض النَّاس أَيهمَا خير كَمَا يشْتَبه على بعض النَّاس طرفا الثَّوْب مَعَ الْقطع بِأَن الأول خير من الآخر فانه قَالَ لَا يدْرِي وَمَعْلُوم ان هَذَا السَّلب لَيْسَ عَاما فانه بُد ان يكون مَعْلُوما أَيهمَا افضل ... فلذاك لَا يدْرِي الَّذِي هُوَ مِنْهُمَا ... قد خص بالتفصيل والرجحان

وَلَقَد أَتَى اثر بِأَن الْفضل فِي الطَّرفَيْنِ أَعنِي أَولا وَالثَّانِي ... وَالْوسط ذُو ثبج فأعوج هَكَذَا ... جَاءَ الحَدِيث وَلَيْسَ ذَا نكران ... وَلَقَد أَتَى فِي الْوَحْي مصداق لَهُ ... فِي الثُّلثَيْنِ وَذَاكَ فِي القرأن

أهل الْيَمين فثلة مَعَ مثلهَا ... وَالسَّابِقُونَ أقل فِي الحسبان ...

قَالَ فِي الْقَامُوس الثبج محركة وسط الشَّيْء ومعظمه قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إنْشَاء فجعلناهن أَبْكَارًا عربا أَتْرَابًا لأَصْحَاب الْيَمين ثلة من الْأَوَّلين وثلة من الآخرين}

<<  <  ج: ص:  >  >>