هَذَا وَقد كتب اسْمه مذ كَانَ فِي الْأَرْحَام قبل ولادَة الانسان ... بل قبل ذَلِك وَهُوَ وَقت القبضتين ... ن كِلَاهُمَا للعدل والاحسان ... سُبْحَانَ ذِي الجبروت والملكوت وَال ... اجلال والاكرام والسبحان
وَالله أكبر عَالم الاسرار والاعلان واللحظات بالاجفان ... وَالْحَمْد لله السَّمِيع لسَائِر الأصوت من سر وَمن اعلان
وَهُوَ الموحد والمسبح والممجد والحميد ومنزل الْقُرْآن ... وَالْأَمر من قبل وَمن بعد لَهُ ... سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ ذَا السُّلْطَان ...
قَالَ الله تَعَالَى {كلا إِن كتاب الْأَبْرَار لفي عليين وَمَا أَدْرَاك مَا عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون} المطففين ١٨ ٢١ فَأخْبر تَعَالَى أَن كِتَابهمْ كتاب مرقوم تَحْقِيقا لكَونه مَكْتُوبًا كِتَابَة حَقِيقَة وَخص كتاب الابرار بِأَنَّهُ يكْتب ويوقع لَهُم بِهِ بمشهد المقربين من الْمَلَائِكَة والنبيين وَلم يذكر شَهَادَة هَؤُلَاءِ كتاب الْفجار تنويها بِكِتَاب الابرار وَمَا وَقع بِهِ لَهُم واشهارا لَهُ واظهارا بَين خَواص خلقه كَمَا تكْتب الْمُلُوك تواقيع من تعظمه من بَين الامراء وخواص اهل المملكة تنويها باسم الْمَكْتُوب واشارة بِذكرِهِ وَهَذَا نوع من صلوَات الله سُبْحَانَهُ وَمَلَائِكَته على عَبده
وروى أَحْمد وَابْن حبَان وابو عوانه فِي صَحِيحَيْهِمَا من حَدِيث الْبَراء بن عَازِب الطَّوِيل فِي شَأْن الْقَبْر مَرْفُوعا فَيَقُول الله عز وَجل اكتبوا كتاب عَبدِي فِي عليين واعيدوه الى الارض فَيَقُول الله عز وَجل