روى الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من قتل قَتِيلا من اهل الذِّمَّة لم يرح رَائِحَة الْجنَّة وَإِن رِيحهَا ليوجد من مسيرَة مائَة عَام وَرَوَاهُ البُخَارِيّ وَقَالَ ليوجد م من مسيرَة اربعين عَاما وَعند التِّرْمِذِيّ عَن ابي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ يرفعهُ وَإِن رِيحهَا ليوجد من مسيرَة سبعين خَرِيفًا وَصَححهُ قَالَ مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي واسناده عِنْدِي على شَرط الصَّحِيح وَعند الطَّبَرَانِيّ مَرْفُوعا وان ريح الْجنَّة يُوجد من ميسرَة عَام وَعَن ابي بكرَة عِنْد قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول ريح الْجنَّة يُوجد من مسيرَة عَام
قَالَ النَّاظِم وَهَذِه الالفاظ لَا تعَارض فِيهَا وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث انس فِي قصَّة عَمه قَالَ فَشهد مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اُحْدُ فَاسْتقْبل سعد بن معَاذ فَقَالَ لَهُ الْجنَّة وَرب الْكَعْبَة إِنِّي لأجد رِيحهَا من دون اُحْدُ فَقَالَ فَقَاتلهُمْ حَتَّى قتل
قَالَ النَّاظِم وريح الْجنَّة نَوْعَانِ ريح يُوجد فِي الدُّنْيَا تشمه الارواح احيانا لَا تُدْرِكهُ الْعبارَة وريح تدْرك بحاسة الشم للأبدان كَمَا تشم رَوَائِح الازهار وَغَيرهَا وَهَذَا يشْتَرك اهل الْجنَّة فِي ادراكه فِي الْآخِرَة من قرب وَبعد واما فِي الدُّنْيَا فقد يُدْرِكهُ من شَاءَ الله من انبيائه وَرُسُله وَهَذَا الَّذِي وجده انس بن النَّضر يجوز أَن يكون من هَذَا الْقسم وان يكون من الاول وروى ابو نعيم عَن ابي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رَائِحَة الْجنَّة تُوجد من مسيرَة خَمْسمِائَة عَام وروى الطَّبَرَانِيّ عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ريح الْجنَّة يُوجد من مسيرَة الف وَلَا يجدهَا عَاق وَلَا قَاطع رحم وروى ابو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده عَن ابْن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من ادّعى الى غير ابيه لم يرح رَائِحَة الْجنَّة وان رِيحهَا