(٢) المجروحين لابن حبان ١/ ٣٥٧. (٣) الرواية بالمعنى: هي ذكر الحديث بمعناه من غير التزام للفظه، ولا خلاف بين العلماء أن الشخص إذا لم يكن عالما عارفا بالألفاظ ومقاصدها خبيرًا بما يحيل معانيها، بصيرًا بمقادير التفاوت بينها، أنه لا يجوز له أن يروي الحديث إلا على اللفظ الذي سمعه من غير تغيير. وأما إذا كان عالما عارفا بذلك، فقد اختلف فيه السلف وأصحاب الحديث، وأرباب الفقه والأصول، والأصح جوازه، لما تشهد به أحوال الصحابة والسلف الأولين، فكثيرا ما ينقلون معنى واحدا في أمر واحد بألفاظ مختلفة، وما ذلك إلا لأن معولهم كان على المعنى دون اللفظ انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص ١٩٠ - ١٩١، فواتح الرحموت ٢/ ١٦٧، توجيه النظر ص ٢٩٨ - ٣١٢، قواعد التحديث ص ٢٢١ - ٢٢٥.